في ذكرى تأسيس البعث العربي فؤاد الحاج   اليوم تأتي ذكرى تأسيس حزب البعث العربي والأمة العربية تعاني من الانشقاقات والفقر والتهجير والتشرد فماذا يمكن أن نكتب أو نقول في هذه المناسبة التي تعيش في وجدان كل عربي حر وشريف؟ هل باسترجاع التاريخ ودروسه في مقاومة الاستعمار واستبداد الأنظمة المتحكمة برقاب البلاد والعباد؟ أم نستنشق من التاريخ عطر أزهار ربيع تلك المناسبة التي فاحت في السابع من نيسان/أبريل 1947 التي توجت بصرخة مدوية بعد انتهاء مؤتمر إعلان تأسيس حزب البعث العربي (أمة عربية واحدة ذات رسالة خالدة). هذه الذكرى التي تعود إلينا نرى بأن الأمة تعيش انقسامات طائفية ومذهبية وعقائدية، لا يمكن أن تستمر مهما كانت الظروف التي تمر. وأن هذه الذكرى ستبقى خالدة في ذاكرة التاريخ وفي أفكار تلامذة الرواد الأوائل كما في فكر كل من سار على درب البعث الأصيل، المؤمنين بأن خلاص الأمة يكمن في وحدتها وأن تحررها رهن بيد أبنائها لا بالاستقواء بالخارج، من أجل إعادة مجدها وحريتها للتخلص من نير عبودية سجانيها. المجد والخلود للأكرم منا جميعاً. 6/4/2024