الذكرى الخامسة والسبعون لميلاد حزب البعث الرسالي الخالد عبد الله الحيدري - اليمن   من رحم آلام الأمة وعذاباتها وهي تكابد الجوع والفقر المدقع وواقع الجهل والضياع والتخلف الذي أسدل ستاره طويلاً على أمتنا التي علمت البشرية في سالف الزمان كل ذي صلة بالعلوم والطب والفلك والكتابة والرقي والحضارة بزغ نور البعث في السابع من نيسان1947م وأطل علينا بنوره مجدداً معلناً أفول مرحلة التردد والنكوص والتراجع وخروج أمتنا من غياهب التخلف والعجز والإحباط والاستسلام لواقع التجزئة والتقسيم والرضوخ لسطوة الاستغلال الامبريالي والإقطاع والقمع والاستبداد والديكتاتورية إلى مربع العطاء والفداء والتضحية والإبداع الخلاق والتسلح بالجماهير العريضة من الكادحين في دروب النضال والكفاح في سبيل الوحدة والحرية والاشتراكية، فكان السابع من نيسان إذاً رافعةً جديدة للنهوض بواقع الأمة وحلقة أخرى في مواجهة المشاريع الاستعمارية والصفوية الهادفة للنيل من وحدة الأمة وتقدمها وتحررها وأضحى البعث معها بمثابة الصخرة المتينة التي تحطمت على صخرتها الفولاذية كل الأحلام الصهيونية والامبريالية وكل ما يحاك من مؤامرات ودسائس ضد أمتنا المجيدة. فكان في سائر معاركه النضالية وفي مهامه القومية الكبرى التي نهض بها كان معبراً صادقاً عن آمال الأمة ومتجاوباً تجاوباً أصيلاً مع أمانيها ومجسداً لأهدافها، وهو بذلك حافظ على صدقيته لدى جماهير الأمة ونال منها التأييد الواسع والدعم القوي... الرحمة والخلود للقائد المؤسس أحمد ميشيل عفلق والقائد الأب أحمد حسن البكر. والرحمة والخلود لسيد شهداء العصر القائد الشهيد صدام حسين ورفاقه الذين قضوا نحبهم على نفس الخطى. والرحمة والخلود لروح القائد المجاهد الشهيد الأمين العام لحزب البعث العربي الاشتراكي الرفيق عزة إبراهيم... وتحية لرفاق الفكر والعقيدة الذين حافظوا على العهد وقادوا المسيرة بخطى ثابتة وعزيمة صلبة يحدو ركبهم الرفيق أبو جعفر أمين سر قيادة قطر العراق لحزب البعث العربي الاشتراكي. ونجدد العهد والولاء لبعثنا العظيم والسير على طريق المبادئ التي خطها الرساليون الخالدون..