الثورة العراقية باقية ومنتصرة خنساء الفارس الأول من تشرين الأول - 2019 كان حدثاً مهماً في تاريخ العراق المعاصر، حيث انتفض الأحرار ضد الظلم والطغيان والعبودية، انتفضوا لإعادة وطنهم من سراقه القتلة المارقين الذين جاءوا خلف غبار سرفات دبابات المحتل، ودنسوا أرض العراق الطاهرة، وعاثوا بها خراباً ودماراً وفساداً ... إن الشعار الأساسي الذي رفعه الثوار الأحرار هو "نريد وطن"، والذي تجاوزوا من خلاله كل الانتماءات، وهذا ما جعل السلطة الحاكمة العميلة وأحزابها اللقيطة وبرلمانها الفاسد تعيش حالة رعب وتأهب، وأعاد الأمل للعراقيين والحلم الذي راودهم سنين طوال عجاف ...  لقد انطلقت هذه الثورة الشعبية العارمة نتيجة لسياسة الحكومة العميلة الهوجاء وعمت أغلبية المحافظات، وعلى أثر ذلك تعرض الثوار إلى أعمال قمعية من قبل القوات الحكومية والميليشيات الإرهابية الخارجة عن القانون وحملات الاعتقالات الواسعة، ورغم هذا فقد كسر الثوار حاجز الخوف واستمروا بالتظاهر والمطالبة بتحقيق مطالبهم التي انتفضوا من أجلها ... إن الذي كسر شوكة الفرس الصفويين وعملائهم حكام المنطقة الخضراء وأثار ضغينتهم هو إن الثورة العراقية ألغت كل الفوارق الاجتماعية والانتماءات، إلا الانتماء للوطن، لهذا حاولوا وبشتى الوسائل اجهاضها، ورغم كل محاولاتهم الخبيثة الفاشلة فإن الثوار الأبطال أكدوا على استمرارية الثورة لحين الاستجابة لكل مطالبهم ونيل حقوقهم الوطنية المشروعة ... إن الثورة العراقية مستمرة حتى تحقيق أهدافها، وفي مقدمتها اسقاط العملية السياسية الفاسدة وأحزابها العميلة وبرلمانها الكسيح، وستبقى ثورة شعبية معبرة عن إرادة الشعب وإصراره على المضي في طريقها لتحرير وطنه من شلة العملاء والخونة الأذلاء، والنصر قادم لا محال بعون الله تعالى وهمة الغيارى.