هو سنديانة العرب تشمخ وتعمّر وتتجذر في تربة الصمود متحديةً كل اعاصير الزمن والغيوم السود وغدر الشياطين، هو حزب الثلاث وسبعين عاماً الخالد على مدى الدهر ،متمتعاً بحيويةٍ وشباب صقلها تحدي الصعاب،وتجارب السنين، هو النهر الخالد الذي يجري في عروق الامة فلا شحّت الدماء ولا جفت الشرايين، هو العطاء الذي نهلت من معينه قوافلُ وقامات، فكبرت به وعجزت ان تكبر عليه، هو القيمة التي تهب للقامة مقاماً ، يعجز عن بلوغها غير الخلّص الانقياء، هو البعث الباقي في الفؤاد، عندما تشتد الأنواء ، وتدلهم العواصف والخطوب ، ليبقى قادراً على القيامة كالفينيق، في السابع من نيسان ،تحية لكل من جمعتنا بهم مبادئ الوحدة العربية والعدالة الاجتماعية والتحرر من قيود العبودية والاستغلال ، ولكل من دفع حياته ودماءه فداءاً لمبادئه وعروبته وحريته، لهولاء المجد وهم الاكرم منا جميعاً ويكفي انهم كانوا الصادقين في انتمائهم فلم يخونوا ولَم يساوموا على قضايا امتهم وعذاباتها فكانوا القدوة لنا في الصدق والعطاء والانتماء، كل التحية لأسرانا في العراق وفلسطين وكل ارض عربية تنشد التحرر والتحرير، وطوبى لكل مرابط ٍ في سوح الجهاد ألذين ينظرون الى الغد بكل تفاؤل وأصرارالمجاهدين على النصر الأكيد.
