تمر الأيام مرور السنوات العجاف مبيحة خيرات هذا البلد العظيم يقود عجافها مافيات إرتقت بجرائمها سلم المهزلة الغبراء, وهي في نفوذها هذا وسيطرتها العلنية لا تزال تخضع ساجدة إذا ما حلت عواصف غبار واليها الأعجمي وتحرك دفة البلاد كما شاء هواه وليذهب عامة الشعب الى الجحيم. فمنذ أن إنتهت مهزلة الإنتخابات وإنتهاء حملات وعود الزور, عادت الفوضى لما كانت عليه وأسوء فالإرهاب الداعشي الذي لم يرَ له وجود خلال الفترة السابقة قد أعلن عن ظهوره من جديد حاصداً أرواح جديدة كتب عليها الموت طاعةً لطهران كقربان لرضاها, وعادت المفخخات فاتكةً ومخازن العتاد الميليشياوي ملتهمة أهالي أبرياء لا ذنب لهم إلا حظهم العاثر, كما وعادت الأصوات المنادية لإعدام ثلة من الإرهابيين القابعين في سجون الحكومة, فرغم إن العراق قد إحتل المرتبة الأولى عربياً والرابعة عالمياً في تنفيذ حكم الإعدام, لا يزال قيادات الإرهاب بعيدين عن مشانق الحكومة لصفقات سياسية لا ينكرها إلا الجاهل المغفل, حيث يقبع أكثر من 30 ألف عنصر داعشي في هذه السجون منذ ما يسمى بعمليات التحرير التي طالت محافظات ما يسمى بالمثلث السني الخمس, بينما ينفذ كل يوم إعدام مجموعة من الأبرياء المفترى عليهم بتهم لا يد لهم فيها. والمجرم الأكبر يعيش بسلام تحميه ذات المافيات الداعشية والماعشية, وبالطبع لن نجد الجواب الشافي إن سألنا ما دامت الحكومة على حالها لم تجتمع على فكرة حتى اليوم إلا على نية دمار الوطن, تنفخ أبواق الترويج الإعلامي الحالم بوجود سلطة وسيادة بعيداً عن مأساة الشعب. ويجدر بالذكر إن السيد العبادي المرشح الأبرز لقيادة الدولة للمرة الثانية قد أحرز عدة إنجازات مهزلية لتصحيح مسار العملية الهزلية ولم يسأل أحد نفسه هل يصحح السيء أخطائه بتوبة نصوح وهو لا يزال متربعاً عرش المعاصي, ولِم لَم يسعى للإصلاح خلال الأربعة سنين السابقة. وإننا في ذات الوقت لا نجد أي وجود لأبسط الحقوق الإنسانية من أمان وحرية وعدالة, كما لا نجد الصوت الواحد الساعي لتحصيلها, بل ويرفض المطالبة بها لنزعة طائفية أو خوفاً من التسمي بالإرهاب, حتى شاهت معاني النضال ولم يبق أمام الشعب إلا إحدى الحسنتين صمت خانع أو نوم على نهج الجبناء, ليصح قول الشاعر الشعبي عبد الحسين الحلفي : سلام على الشعب بتروا رجلي إذن حقه الشعب وكع ما كام