بسم الله الرحمن الرحيم ( فَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْرًا يَرَهُ * وَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرًّا يَرَهُ ) التاريخ لا يرحم .. لا يُهادن .. لا يُجامل .. لا يغفو .. لا يهمل .. لا ينام ... التاريخ يدوّن المواقف ستروي كتب التاريخ دائماً أشياء تجعلُنا نقف أمامها في حالة من الدهشة والاستغراب والتقدير لجهود الذين قاموا بها. ويذكر التاريخ أيضا خونة الاوطان أبو رغال وأبن العلقمي ومن أمثالهم . وكان العرب يخافون التاريخ ونذكر هنا ( أبو لهب ) ألذي نزلت بحقة أيه في القران { تَبَّتْ يَدَا أَبِي لَهَبٍ وَتَبَّ. مَا أَغْنَى عَنْهُ مَالُهُ وَمَا كَسَبَ. سَيَصْلَى نَارًا ذَاتَ لَهَبٍ. وَامْرَأَتُهُ حَمَّالَةَ الْحَطَبِ. فِي جِيدِهَا حَبْلٌ مِّن مَّسَدٍ } كان يخشى التاريخ حينما قال: ما فارقت دين عبد المطلب ولكن أمنع ابن أخي أن يضام , وقيل انه لم يخرج مع قبيلة قريش عندما ذهبت لقتال رسول الله يوم غزوة بدر، خشية ان تقول العرب شيئاً عن بني هاشم. وبرغم كفره والجاهلية المهيمنة على عقليته، لكنه أثبت أنه يخشى التاريخ، ويخشى ان يحتفظ التاريخ بما يشوه سمعة قبيلته، ليس خوفاً من الله ولا حباً في الرسول، وانما خشية التاريخ، لكونه يعلم ماذا يعني التاريخ بالنسبة له و لأي إنسان . اليوم وبعد 100 سنة على ثورة العشرين عندما يتقدم شخص لخطبت فتاة يرفضون أهلها ويقولون أن جده كان عميل للبريطانيين أيام ثورة العشرين .. هذا هو التاريخ لاينسى شيء التاريخ يُحصي حتى السكنات والحركة والسكون والخلجات... واهم من ظن أنه يمكن أن يفلت من محكمة التاريخ فاقد الاهلية من ظن أنّه يمكن أن يهرب بفعل مشين من محكمة التاريخ ... صحيح أن التاريخ قد تنطوي صفحاته ويحجب سطورها... تراكم الشهور والدهور والسنوات ... ولكنها حتماً ستبرز ساطعة في يوم من الأيام ... أيها العرب ؟ ماذا سيكتب التاريخ عنكم ؟ هل ينسى التأريخ إن حاملات الطائرات الامريكية عبرت قناة السويس لضرب العراق ..؟؟ هل سينسى التاريخ من أين أطلقت الصواريخ لضرب أطفال العراق ..؟؟ هل ينسى التأريخ من تأمر على شعب العراق ..؟؟ كُنّا نتغنى ب : بلاد العُربِ أوطاني منَ الشّامِ لبغدانِ** ومن نجدٍ إلى يَمَنٍ إلى مِصرَ فتطوانِ فلا حدٌّ يباعدُنا ولا دينٌ يفرّقنا** لسان الضَّادِ يجمعُنا بغسَّانٍ وعدنانِ .. واذا بلسان الضاد يهجونا ومن أرض غسان تطلق الصواريخ علينا وعدنان يجلب احفاد جنكيز خان و تيمور لنك و هولاكوا ليحتل بغداد العروبة ..!! كنا نطالبكم وفي كل مناسبة بوحدة الامة كحزمة الحطب التي أوصى بها الشيخ المُحتضر أولاده حتى لا يكسرها مفسد قاطع طريق ومن تأمر البعض على الامة أصبحنا حطباً متفرقاً يابساً تذروه الرياح كيفما هبّتْ. الرفيق أمين سر القطر عز العرب عزة ابراهيم حفظة الله (( انها مسؤولية تاريخية ستسألون عنها في الحياة الدنيا، ويوم يقوم الأشهاد سيسألكم التاريخ عنها وأجياله القادمة وأن التاريخ لا يرحم سيسألكم عنها الذي لا يخفى عليه شئ في الأرض ولا في السماء وهو السميع العليم يوم لا ينفع مال ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم ... ولا نريد منكم المستحيل، إن المستحيل قد أنجزه شعب العراق العظيم ومقاومته الباسلة، وإنما نطلب منكم ما يمليه عليكم واجب الدين وواجب العروبة وما يفرضه عليكم ميثاق الجامعة العربية واتفاقية الدفاع العربي المشترك ، نطلب منكم ما تفرضه عليكم معركة المصير المشترك )) يا أخوة يوسف . العراق يذبحون أهله وتيتيم أطفاله وترميل وتثكيل نسائه وتقتل شبابه وتنهب مقدراته ويقتل علمائه وتهدم مساجده وتدمر إنجازاته العلمية والثقافية .. سيسألكم التأريخ قبل الخالق .. أحذروا التاريخ فأن التاريخ لا يكتب مرتين أيها التاريخ أرفق بمن سيقرأ عن العرب في حقبة الذل ولا تفضح ما خفي فالله أمر بالستر .!!