منذ الأنقلاب ، والمدائح تكال للشعب التركي لموقفه الوطني في أفشال الأنقلاب وهو شعب نبيل يستحق كل الأحترام !! شعبنا في العراق لا يقل عظمة ونبلاً عن الشعب التركي !! الشعب التركي لم يعش ربع ماعاشه ويعيشه شعبنا من أذلال ومهانة بيد المحتل الأمريكي وذيوله في العراق ، ولم يتعرض للظلم والطغيان ولم يسلب منه أرضه ولا حقوقه ولا امنه ولا سلامه !! الأستعمار عينه على العراق في كل زمان .. لا يمر عام أو لا تمر حقبة الأ والعراق تحت مراصد الدول العظمى الأستعمارية بسبب موقعه الجغرافي وبسبب خاماته النفطية والمعادن وبسبب المواقف السياسية لنظامه السياسي ولشعبه !! لنترك الأنظمة السياسية الاخرى ولنتكلم عن نظامنا الوطني الذي استلم السلطة في 17 تموز 1968 عن طريق قيام مناضلين ينتمون لحزب البعث بانقلاب أبيض لم تسقط قطرة واحدة من الدم !! أنقلاب نظيف نقي لم يلقي أي دعم خارجي من أي جهة أو دولة !! وأستلم البعث السلطة وباشر مهامه في قيادة البلد !! أول ما أستلم البعت ، وضعت الدول الأستعمارية الكبرى أعينها عليه وعلى قادته لأن البيان الأول للبعث تضمن أعلان استقلال العراق وحرية شعبه وتحقيق منجزات للشعب وتوفير حياة حرة كريمة له !! أمم البعث نفط العراق وباشر بطرد الشركات الاحتكارية من منطلق نفط العرب للعرب وأعلن دعمه للقضية الفلسطينة ودعمه لكل دول العالم الثالث ووفر مجانية التعليم وقضى على الأمية وأنشئ الجسور والمدارس .. نترك الأنجازات ونأتي على النقطة المهمة في الموضوع .. أمريكا ارسلت خميني ليستلم السلطة في إيران بعد أسقاط شاه إيران وجاء وهو محمل بمشاريع تدمير العراق عن طريق تصدير ثورته الأسلامية الصفوية واستهداف نظام البعث كان أهم نشاط موكل لخميني الدجال .. قاد البعث هذا الشعب العظيم وتصدى لأيران ولمشاريع خميني الدجال ثماني سنوات قدم فيه شعبنا خيرة من رجاله ليحمي البوابة الشرقية للوطن العربي ويحمي أمن العراق ومنجزاته وكرامته وأستقلاله !! وعندما أنتصر الرئيس صدام حسين وشعبه وحزبه العظيم .. انزعجت أمريكا وحليفاتها إيران وأسرائيل وبريطانيا وفرنسا والأخرين !! أدخلوا العراق في مشاكل أخرى مع جيرانه .. دفعوا النظام في الكويت ليستفز العراق وهو خارج من معركة طويلة الأمد واستغلوا نقطتين جوهريتين وهي مس ّكرامة العراق واستهداف اقتصاده عن طريقة سرقة البترول وهاتان النقطتان لا ينتازل عنه قائد مثل صدام حسين -كرامة شعبه فوق كل شيء .. القائد الذي يسكت عن إهانة نساء بلده ليس بقائد !! هكذا يقول التأريخ ، الخليفة المعتصم قاد جيشاً من أجل صرخة امرأة مسلمة أسرها الروم!! حاصروا العراق أقتصاديا وسياسيا ومنعوا عنه حتى حليب الأطفال فصمد هذا الشعب وتحمل حصار 11 سنة لم يكن لشعب آخر أن يتحمله الأ شعب عظيم مثل شعبنا !! ولم يكتفوا بالحصار .. أتهموا العراق بامتلاك سلاح الدمار الشامل تمهيدا لغزوه .. شعبنا واجه كل هذه التحديات لأن القيادة التي كانت تقوده قيادة مسؤولة حريصة !! من شارك في الأنقلاب التركي هما أتراك وعددهم تجاوز 1500 تركي !! ومن شارك في نهب مؤسسات الدولة العراقية هم بضع عشرات من العراقيين ، ومن تعاونوا مع الأمريكان هم بضع عشرات ايضا !! في العراق ، كان هناك احتلال أمريكي مفتوح ، دخلت إيران بكل ثقلها بأحزابها ومليشياتها !! مثلما هناك أتراك رفضوا الأنقلاب ، هناك عراقيين رفضوا الاحتلال وقاوموه وقدموا شهداء وقدموا بيوتهم وأرزاقهم ودمائهم قرابين للعراق..!! الشعب الذي يحتمل الاحتلال منذ 13 سنة ، أحتلال همجي بربري شاركت فيه كل خنازير الأرض -دول وأجهزة مخابرات -أكيد انه شعب عظيم يستحق التبجيل !! لا تنتقصوا من عظمة شعبنا فالتضحيات الذي قدمها فاقت تضحيات كل الشعوب في العالم !! أعظم مقاومة في العالم -هي المقاومة العراقية التي قاومت أعتى القوى الأستعمارية وتتكون من 28 جيش من أقوى جيوش العالم تسليحاً وتدريباً !! الرفيق صدام حسين هو الذي اطلق 39 صاروخ على تل آبيب وصدام حسين يمثل الشعب العراقي والعربي !! من كان جارا لأيران ويتحمل منها مايتحمل من تدخل في شؤونه- أكيد هو شعب عظيم فسيدنا عمر بن الخطاب قاهر المجوس في زمانه قال ( اللهم أجعل بيننا وبين فارس جبل من نار ) لأن فارس يحمل من الحقد والضغائن ضد العرب كفيل بأفساد أي مجتمع عربي قومي أسلامي !! لا تنتقصوا من عظمة شعبنا فهو شعب كريم ، جبار ، يواجه أكثر من عدو في آن واحد !! شعبنا مهجرّ من وطنه ، نازح من مدن ، شعبنا يستهدف وهو يصلي في المساجد ، وهو يكسب قوت يومه في الأسواق !!