ليس هناك أشد إيلاماً على النفس من أن تتلقى نبأ وفاة رفيق عزيز عليك لقد رحل عن هذه الدنيا الرفيق أبو عزيز وهو أكثر من مجرد رفيق لقد مات رفيق الدرب وهذا الخبر ما كنت أتوقعه يوما من الأيام إن يموت بهذه السرعة فمهما كتبت ومهما فعلت ومهما بكيت عليك يا أبو عزيز فلن أوفيك حقك بالأمس كنت توجهنا وتخطيط للمستقبل وكنت تسهر الليالي حتى الفجر تتابع رفاقك وتشد من عزيمتهم تعلمنا منك ومكتفينا نعم لقد تعلمنا منك وما اكتفينا. وفي الشهور الأخيرة تحملت الصعاب وتعبت من المرض الذي أصابك من دون انتظار. ولم يعد جسمك يتحمل إعراض هذا الوباء الخبيث بعد إن تعبت ولم يعد عمرك يسعفك. واليوم يفتقدك رفاقك بينهم كنا نتمنى إن تشاركنا فرحة النصر على الصفوين لكن أرادة الله أيها الرفيق العزيز،نعم. لقد خسرناك. ورفاقك سيفتقدونك. ولكنك ستعيش دوما في ذاكرتنا الأبدية. وفي ذاكرة كل الأجيال القادمة. وسنحتاج إلى حكمتك والى أرثك في تصويب البوصلة نحو الهدف الذي اقسمنا عليه جميعنا . ستبقى يا رفيق دربي. ويا أيها الرفيق الخالد في أعماق قلوب كل المخلصين والأوفياء من رفاقك نعم. لقد خسرنا حضورك وسنفقدك بشدة. نم قرير العين، لقد عانيت كثيراً من شرور هذه الدنيا الفانية، ومساوئ هذا الزمن الرديء، وقسوة الحياة . لقد فاجأتنا برحيلك بلا وداع، وستبقى حياً في قلوبنا نحن رفاقك ما دمنا أحياء. نم قرير العين فقد نعاك رفيق دربك الرفيق عزة إبراهيم ( حفظة الله ورعاه ) بما تستحق فكنت ذراع القائد ورفيق دربه وداعاً أبا عزيز وداعاً لقد كنت لعطاء حزبك سخيا .... وداعاً ... وداعاً يا مَنْ كنت للشجاعة مقداما .... وعن حزبك بالذود سباقا ..... وللصديق والصداقة وفيا .... منكَ الكريم تعلم الكرمَ .... ومنكَ تعلم وعرف الشَهمُ منكَ الشهامةَ ... وداعاً أبا عزيز وداعاً أخيرا اسأل الله سبحانه وتعالى أن يغفر للفقيد الرفيق أبو عزيز الغالي ويحسبه شهيدا بأذنه يا رب العالمين اللهم احسبه شهيد يا الله اللهم احسبه شهيدا يا رب العالمين وأسأل الله إن يجازيه بالإحسان أحسانا وبالسوء عفوا يا كريم اللهم ارحمه فأنك بنا راحم ولا تعذبه فأنك بنا قادر اللهم زد من حسناته وتجاوز عن سيئاته وأعفوا عنه انك أنت العفو الكريم يا رب العالمين