بعد إن شارف المشروع الامريكي الايراني الاستعماري على نهايتـه في العراق وبعد نضال طويل ضد الاحتلال قدم فيه اهل العراق الدماء الزكية الغالية من خيرة ابنائه رجال المقاومة المسلحة في جميع انحاء العراق لانجاز مشروع التحرير الشامل والناجز واستعادة الوطن من المحتليين واداواتهم ، الان يحاول الامريكان والايرانين بقاء مشروعهم على قيد الحياة بأي ثمن واستخدام كل المستجدات على الساحة العراقية وسيلة وذريعة لانعاش مشروعهم التدميري للعراق والمنطقة العربية . فدقت طبول الاعلام تهول وترعب العالم والدول الاقليمية من مخاطر اندفاع الدولة الاسلامية باتجاه اربيل بايهام العالم ان هذا بداية تكون قوة ارهابية عالمية تهدد كل الارض وما عليها حتى ارتعبت اوغندا ودول قزمية اخرى وانضمت الى مجموعة الاربعين المناهضة للارهاب ! . ادعت امريكا وعلى لسان عراب التجحفل الجديد كيري انها استطاعت حشد اربعين دولة ضد ارهاب ( الدولة الاسلامية ) ، ليس جديد على أمريكا أعطاء ارقـام في مشروعها الاستعماري ليس لها واقع عملي على الارض انها مجرد اسماء كما فعلت في العدوان على العراق 1991 وادعت ان ثلاثين دولة ! ، فهي تعـد الدول المسجلة بالامم المتحدة التي ترتجف من السفير الامريكـي اذا تعكر مزاجه من اي تصرف لايروق له من قبل مسؤلي الدول التي تستضيفة تحت عنوان ( يا ضيفنا إن زرتنا لوجدتنا نحن الضيوف وانت رب المنزل ) . واليوم تعد حتى اوغندا وغيرها ضمن هذا الرهط الاربعيني الذي تدعيه . على الرغم ان الرقم غير حقيقي لان العالم يتحدث عن مجموعة العشرة التي اجتمعت في جدة ومجموعة العشرين اللذين سيجتمعون في باريس ومجموعة جدة ضمن عداد العشرين لكن كيري يصر على ان مجموعة الاربعين هي التي ستحارب الارهـاب . لا نريد ان نحاجج كيري في الارقام لكن نريد ان نسلط الضوء كيف ساق هذا القطيع الاربعيني بعصـاه ؟ نحن نعرف إن لمصانع السلاح جيش اعلامي كبير يعمل على استنهاض ارض المعركة لكي تستنفذ المنتج المخزون وتستعجل الهمم لادامة الحرب لدعم اقتصاد المؤسسات القائمة على صناعة ادوات الموت وتجار الحروب . لا احد يقدم السلاح مجانا ، فالتدخل الالماني والايطالي والفرنسي ليس هبة منهم وانما لانعاش اقتصاد مصانع السلاح واستخدام الذرائع على الارض لتحقيق تقدم لمشاريع غربية خبيثة في الوطن العربي والعراق تحديدا . إن أمريكـا تجمـع الدول بالاغـراء المادي هـذا يبيـع سلاح وذاك يؤجر اسطوله الجوي مثل الدنمارك الذي وافق برلمانها على استخدام طائرة هركليس العملاقة لنقل السلاح الذي يقتل ابناء العراق وبالتاكيد ليس تبرعا وفي المجال البحري لدول اخرى لنقل السلاح من فرنسا وايطاليا وامريكا ، و الدول اخرى ترسل المواد الغذائية والمعدات العسكرية والمدنية كمواد وخيم الاغاثة وهنا نود ان نشير ان الاسعار تفوق الخيال لان الحساب مفتوح وهلموا يا حرامية ومصاصي دماء الشعوب فالدفع مجزي والواهب لما لايملك تُلبس حالة السفه المستديم فيتكفل في تكاليف تدمير شعب الرافدين الذي علمة الحرف ودفع دمه لاجل حمياتهم في حرب ثمان سنوات مع الفرس المجوس وخزينة العراق اليوم توظف لقتل خيرة ابنائه . فالكل جاء ليقتـل وطمعـا بسرقة خيرات العرب فهي الفرصة الكبرى وانتهازها امرا لا يستغنى عنه لمن تسول له نفسة بالسطو على مال العرب فهو مستباح. إن الاحتلال الامريكي للعراق جعل القادة الامريكان يعشقون قصة على بابا والاربعين حرامي فتقمصت امريكا شخصية على بابا وادعت انها حشدت اربعين حرامي لمواجهة الارهاب الوهم . وبافتح ياسمسم تفتح خزائن العرب ليتدفق منها المال والذهب ليغتنمه قطاع الطرق واللصوص امريكا وحلفائها الاربعين حرامي .