بسم الله الرحمن الرحيم وَهُوَ الْقَاهِرُ فَوْقَ عِبَادِهِ وَيُرْسِلُ عَلَيْكُمْ حَفَظَةً حَتَّى إِذَا جَاءَ أَحَدَكُمُ الْمَوْتُ تَوَفَّتْهُ رُسُلُنَا وَهُمْ لَا يُفَرِّطُونَ المجد والوداع للرفيق المناضل شكري صبري الحديثي عندما يغادر احد رفاقنا الدنيا يقف رفاقه متذرعين إلى الباري عزوجل أن يتغمده برحتمه ويسكنه فسيح جناته. عندما يغادر احد رفاقنا وهو من جيل نضالي صلب في وطنيته وقوميته وبناءه العائلي والاجتماعي والسياسي يذكرونه سيرة وعنوانا وقدوة وانموذجا ومجدا . ومع توديع سلسلة ذهبية من رفاق البعث رفاق النضال والكفاح والثورة ، نودع اليوم الرفيق المناضل شكري صبري ألحديثي المتصف بجيل نضالي متقدم بسنوات النضال والبناء في الحزب والدولة ، هذه الشخصية التي تحملت مسؤولياتها في مد النضال وجزره في السري والعلني ومعاناة الامتحانات في الحزب للدولة ، رحل هذا المناضل ورفاقه ينظرون إلى مؤرخات مجده ،حيث كان رحمه بعثيا مخلصا .عضوا في القيادة القطرية عام 1965م . مستشارا في الرئاسة . محافظا في محافظات الوطن الغالي. السليمانية . كركوك. واسط ،   وكان سفيرا لبلاده العراق الأشم في عدد من الدول ، وكان مديرا عاما. نعم كنت ايها الرفيق عندما حملتك المسؤولية في سلمها من حديثة ذات الأخلاق الطيبة في حسن المجتمع إلى حيث متطلبات العمل النضالي والرسمي بين محافظات وبيئات في حظ سعيد في الود والتعارف وإعطاء نموذج ألبعثي الصميم إلى أهله في هذه المحافظات ، حتى استقر بك مقام السكن بجوارنا ، وبالقرب منا في مقر عملنا النضالي في المودة الرفاقية العالية ، لقد كنت رفيقا طيبا ونعم الطيبة ومناضلا صبورا ونعم التجربة وكنت ممتحنا ونعم الدروس المستفادة كانت روحك مليئة بالروح الرفاقية عند زياراتك التي لا نملها ، كنت تسأل وكنت متحدثا عن تجارب النضال ونحن نسمع كنت رفيقا يفكر بروح العصر مع رفاق النضال في جيلهم الجديد . نعم كان رحمه الله يتمتع باستقلالية الرأي ووجهة النظر وسدادة الرأي وثوابت النضال. بعيدا عن أحاديث مرت على حوادث مرة ، يتكلم بمستوى المعنوية الدافعة الى الأمام، نعم وكما وصفك صادق الاخوة الرفيق الأستاذ ضياء حسن وهو الأمين دائما على ما يكتبه عن رفاق دروب النضال (رحل وصدره يحتضن نياشين خدمة شعبه وأمته بعطاء ثر ونزاهة ,   شأنه شأن كل بعثي صادق وفي العهد , في أداء المهمات الحزبية والوظيفية التي كلفوا بها قبل انطلاق الثورة أو في ظل الحكم الوطني وفيهم من رحلوا وما بدلوا تبديلا يتقدمها حاديهم شهيد النضال الوطني والقومي القائد الشهيد صدام حسين وبقيث أسماؤهم مطرزة في سجل الخالدين أبدا ..).لقد كنت بيننا في زيارتك في الصبح صباحا وفي المساء خيرا، زيارات لا نملها. واليوم نحن إخوتك رفاقك محبيك نسمع ونقرأ نبأ وفاتك ورحيلك عنا وفي قلوبنا الحسرة لاننا لم نلتق منذ عشرة سنوات مرة مرت من الاحتلال والعدوان والغدر، عذرا ايها الرفيق الشهيد لاننا لم نحمل نعشك على اكتافنا وفاءا واجلالا لما حملته روحك من هموم الوطن الغالي. رحمك الله أيها الرجل الخير الثابت على المبدأ والعهد . ورسالتنا وعزائنا نقول : الى الاخ العزيز الدكتور ناجي صبري الحديثي المحترم نشارككم الحزن بفقدان الاخ والمناضل شكري الحديثي رحمه الله ، سائلين الباري عزوجل ان يلهمكم واهله وذويه ورفاقه واصدقاءه الصبر والسلوان وان يتغمده برحمته الواسعة ويسكنه فسيح جناته. والله يجبر مصابكم. وانا لله وانا اليه راجعون. اخوكم مزهر النوري