جرت العادة بين الدول ذات السيادة بأن هناك بروتوكولات ومراسيم تعتمده الدول اثناء تبادل الزيارات ، والوضع الغريب الذي حصل ان الحكومة العراقية قد تجاوزت هذه التقاليد والاعراف وابتكرت بروتوكولات الخنوع والخضوع وتنفيذ اوامر وحولت علاقاتها مع الدول وبالاخص مع امريكا صاحبة الفضل والكرم بعد انتشالهم من الوحل واجلستهم على كراسي الحكم يتصرفون كالعبيد يخدم ويهاب سيده ، وحولت المصالح المشتركة الى ابتزاز ونهب ، والتعاون الى خضوع وطاعة .فكيف يدعي الملكي وحكومته با هناك سيادة واستقلال وهم اعترفوا بان المسؤولين الامريكان يدخلون ويخرجون كيفما يشاؤون وبدون اي موافقات من الحكومة الوطنية جدا بحيث لاتعرف الخارجية العراقية متى وكيف ولماذا دخلوا وخرجوا . ومن اجل ان نسلط الضوء اكثر على طبيعة الزيارة التي قام بها المالكي لامريكا ندون بعض المؤشرات الواقعية : 1- سفرالمالكي الى امريكا جاءت عن امر واستدعاء هاتفيا للحضور. 2- حضوره ليس للمفاوضات وانما الاستماع الى اوامر وحضور جلسة تحقيق بتهم وجهة اليه من قبل اعضاء الكونغرس الامريكي . 3- اهمال كافة طلبات المالكي المعروفة سلفا وتنفيذ ما طلب منه من اوامر فقط . 4- خاب امله في اقناع امريكا بالكف عن معاداة ايران والنظام السوري واستعداده للتوسط لحل الاشكال . 5- حضوره لتقديم المزيد من التنازلات على حساب العراق وشعبه . 6- عقد صفقة جديدة غير متوازنه بشان الوضع الداخلي والعربي والاقليمي بسبب التطورات الجديدة للمنطقة . 7- رفض طلبه في الموافقة على ولاية ثالثة الا بعد موافقة الاطراف العراقية وهذا لم يحصل ومستحيل . 8- مراجعة ماتم تنفيذه من البنود السري في الاتفاقية الامنية المعقودة بين المالكي وامريكا بدون علم وموافقة الشعب وممثليهم . 9- حمل المالكي معه قائمة طويلة من الافكار والمقترحات تخدم السياسة العدوانية لأمريكا في المنطقة للفوز بموافقة امريكا على بقائه بالحكم مثل المرحوم صالح جبر كان يذهب الى انكلترا ويعرض عليها خدماته في ايذاء العراق وشعبة عكس المرحوم نوري السعيد كان ينفذ اوامر انكلترا فقط والمالكي تقدم على الاثنين بالعمالة وجمع الصفتين .