قبل فترة ليست بالطويلة وتحديدا منذ ان انطلقت الجماهير الشعبية بانتفاظتها في عدد من محافظاتنا مطالبة بالحقوق المشروعة المتمثلة باسقاط العملية السياسية الخائبة واركانها وشخوصها واقامو سلطة جديدة يكون فيها القول الفصل ممثلة لاطيافه وحركاته السياسية المناهضة للاحتلال وشخصياته الوطنية التي قاتلت الاحتلال ورموزه ووقفت موقفا شجاعا لكل افرازاته النتنة التي جاء بها ... في هذا الوقت حاول بعض رموز العملية السياسية البائسة الظهور وركوب موجه الغضب والثورة متظاهرا بالوقوف مع المطالب التي رفعها المعتصمون في ساحات الاعتصام ومن اولئك برز بشكل لافت اسامة النجيفي رئيس مايسمى ( بالبرلمان ) اذ اخذ يهاجم تصرفات الحكومة وموقفها المتعنت والرافض لمطالب ساحات الاعتصام ووصف رئيسها ( المالكي ) باوصاف قبيحة وقذفه بشتى العبارات السلبية مستغلة موقفه الضعيف نتيجة تصاعد الاعتصامات والتظاهرات وحاول النجيفي ان يظهر بمظهر السياسي الوطني الساعي لتنفيذ ما يطالب به الشعب فقد بان لكثير من الناس بان هذا الشخص قد افاق من نومه وسيكون حقا معارضا لسياسات المالكي !! ... لكننا كمتابعين للوضع السياسي نعلم جيدا ان موقف النجيفي ماهو الا لعبة من العاب السياسين الفاشلين لاستغلال الموقف . وكان التحليل الموضوعي صائبا وبدأ ذلك يظهر من موافقة النجيفي للمبادرة التي طرحها الايراني عمار الحكيم وتدخله للصلح بينه وبين الماكي .. ونجح فعلا في ذلك وتم اللقاء بين الاثنين وحصل التقارب بينهما والاتفاق على صفحة جديدة من العلاقات بين رئاسة البرلمان والحكومة ... وهنا لابد من الاشارة ان تلك كانت مسرحية رديئة الاخراج لان الكل يعلم بانهما عبارة عن بيادق تحركها اللاعبة الرئيسية في الساحة بعراقهم الجديد المحتل وهما السفارتين الامريكية والايرانية اللتين اشارتا لظرورة اللقاء والتقارب فاوعزتا لعميلهما عمار الحكيم للعب ذلك الدور ففعل ... بعد هذا التقارب بدا وجه النجيفي الردئ يظهر ثانية على حقيقته التي حاول ان يغطيها بغربال مثقوب ... ان تصرفات النجيفي منذ الصلح المهزلة صار يسعى بكل قوة ان يعطي اشارات الى دول الاحتلال وهما امريكا وايران بانه مستعد لتقديم كل ما يمكن ان يقدمه لخدمتهما ... لذلك فاول عمل قام به هو وقف هجومه على المالكي وحكومته وتملق له كثيرا وارسل له رسائل مفضوحة الاهداف لكي يسترضيه منها عدم ممانعته اي النجيفي ان يكون للمالكي دورة ثالثة لرئاسة الحكومة خلافا لدستورهم العقيم الفاسد وعدم استدعائه الى البرلمان للاستجواب ومحاسبته على الجرائم والانهيار الامني والفساد المالي والاداري المستشري في مؤسسات الدولة المدنية والعسكرية .. واخر ماقام به هذا الصعلوك النجيفي هو ذهابه بوفد الى دولة الاحتلال ايران بحجة توقيع اتفاقيات معها لتطوير العلاقات الثنائية في حين ان ايران والكل يعرف ذلك تنظر اليه والى غيره من رموز العملية السياسية بانهم عبارة عن موظفين لديها وهي من تتحكم بمصيرهم والنجيفي بصفته رئيسا لبرلمان دولة الاحتلال يعرف ذلك جيدا بانه وكل اركان ورموز العملية السياسية البائسة هم مجرد اروكوزات خيوطهم بيد امريكا وايران ومنفذون لماتريده منهم هاتين الدولتين المحتلتين .. والاكثر غرابة في هذه الزيارة ان يقوم الاراكوز النجيفي بزيارة وبناءا على طلبه الى المجرم الارهابي قاسم سليماني الذي يعتبر الحاكم الفعلي للعراق المحتل بتقديم التعازي بوفاة امه في سابقة خطيرة لم يقدم عليها اي سياسي انه وبعمله هذا اكد على الانحطاط الذي وصل اليه رئيس برلمان جالس فيه مثل خراعة خظرة لايحترمه احد ويتعامل معه ( النواب ) باسلوب لايخلو من تهكم تارة واسلوب الزجر تارة اخرى لانهم يعرفون معدنه الصدء الردئ ... ان النجيفي بهذه الزيارة العار اراد ان يبيض صفحة المجرم سليماني وما فعله ويفعله بشعب العراق من دمار وجرائم وقتل ونهم وسلب .. واخر ما فعله النجيفي هو توقيعه على وثيقة سميت ( بالشرف ) والمصيبة ان هذه الوثيقة كتبها ووقعها ممن لاشرف لديه فكيف يكون هناك شرف لدى من باع العراق للاجنبي ودمره وسرقه .. وكان اولى نتائج توقيع وثيقة العار هو تهديدات المجرم القاتل المالكي لساحات العزة والكرامة بانه سيكون هناك بحرا من الدماء الامر الذي يدلل على عدوانية وهمجية هؤلاء القتلة الذين وقعوا تلك الوثيقة العار التي اعطت الضوء الاخضر لهذا المجرم بان يتوعد المعتصمين والمتضاهرين وسيتحمل النجيفي جزءا كبيرا من المسؤولية في ذلك باعتباره رئيسا للبرلمان ومن الموقعين عليها .. لقد سار النجيفي مع مجاميع الرذيلة والخزي الى اقصى حد وكتب بذلك على نفسه ذلا وعارا سوف لم يمحا الى يوم الدين وسيكون قصاصه من الشعب قريبا باذن الله .
