شبكة ذي قار
عاجل










مفارقات مخزية لمواقف يتوجب أن تكون موضوعية وعادلة ومنصفة : مجلس الأمن يبدي قلقه البالغ بشأن الضحايا الذين يسقطون في مصر، ولم يبدي قلقه عن المجازر والدماء التي تسفك والذين يسقطون كل يوم وبأعداد مخيفة في العراق، ولم يحدد مجلس الأمن مسؤولية الحكومة العميلة عن الأحداث الدامية في العراق، وكأن الأمر بات عادياً، وخارج نطاق المسؤولية الوضعية والإنسانية، وكأن الأمر ليس فيه مسوغ للقلق .   لقد عقد مجلس الأمن جلسة طارئة لبحث الأزمة في مصر، وطالب بإبداء ( أقصى درجات ضبط النفس ) ، ثم ألقت فرنسا وألمانيا مسؤولية الموقف الأمني المتدهور على الحكومة، وعلى القيادة السياسية في مصر.. ولم تتطرق تصريحات الغرب إلى أن الأخوان المسلمين هم أول من فتح النار واستخدم القوة، ليس ضد قوى الأمن والشرطة المصرية فحسب، إنما قيامهم بحرق المباني الحكومية وبيوت العبادات التي ليست لها علاقة بالسياسة، مثل .. حرق وتدمير الكنائس واقتحام البنوك والمصارف، وتدمير الملكية العامة والخاصة وسرقتها من قبل عناصر خلايا الأخوان الموزعين على المناطق المعينة ومفاصل الطرق، وتخزين كميات هائلة من السلاح والذخيرة والعبوات الناسفة استباقاً للتصادم بهدف تدمير الدولة .. لم يتحدث مجلس الأمن، ولا الناطق بلسان الإتحاد الأوربي عن كل ما تقدم، إنما انصب حديثهم المراوغ الضاغط على ( الديمقراطية والشرعية والعودة إلى الانتخابات .. إلخ ).   الأوربيون يكشفون عن لعبتهم القذرة وانحيازهم إلى الأخوان المسلمين، اعتقاداً منهم بأن الأخوان يمتلكون مفتاح التعامل مع القوى التي تندرج تحت يافطة الإرهاب.. والهدف المخفي هو إمكانية العمل المشترك من أجل تدمير مصر، القوة العربية الكبرى بعد العراق الذي أجهزت عليه أمريكا وإيران و(إسرائيل) من خلال سياسة إستراتيجية مشتركة .   -  مجلس الأمن الدولي يشعر بالقلق حيال الأزمة في مصر، ولا يشعر بالقلق إزاء الأزمة في العراق .   -  مجلس الأمن يشعر بالقلق ويضغط بانحياز واضح، ليس لضبط النفس، وهذا إعلان سياسي، إنما صب الزيت على النار، ولا يشعر بالقلق ولا يضغط على الحكومة الدموية في العراق التي ترتكب المجازر ضد الإنسانية كل يوم؟!    أليس من الأجدر بمجلس الأمن، وهو راعي أمن العالم وسلامته واستقراره وحقوق الإنسان فيه ، أن يبدي قلقه بإجراءات تمنع حمام الدم في العراق .. ألم يبلغ الوضع في العراق حد تهديد الأمن والسلم الدوليين، طالما باتت دائرة العنف المنظم أمريكياً وإيرانياً وإسرائيلياً تتسع صوب المنطقة برمتها ؟!   إلى متى يصمت مجلس الأمن الدولي هنا في العراق ، وينطق بتحيز هناك ؟!




السبت١٠ ÔÜÜæÇá ١٤٣٤ ۞۞۞ ١٧ / ÃÈ / ٢٠١٣


أفضل المقالات اليومية
المقال السابق د. أبا الحكم طباعة المقال أحدث المقالات دليل المواقع تحميل المقال مراسلة الكاتب
أحدث المقالات المضافة
فؤاد الحاج - العالم يعيد هيكلة نفسه وتتغير توازناته فيما العرب تائهين بين الشرق والغرب
ميلاد عمر المزوغي - العراق والسير في ركب التطبيع
فؤاد الحاج - إلى متى سيبقى لبنان ومعه المنطقة في مهب الريح!
زامل عبد - سؤال مهم، هل المشتركات الايديولوجية بين جماعة الاخوان والصفويين الجدد انعكست في مظلومية غزة الصابرة المحتسبة لله؟- الحلقة الاخيرة
زامل عبد - سؤال مهم، هل المشتركات الايديولوجية بين جماعة الاخوان والصفويين الجدد انعكست في مظلومية غزة الصابرة المحتسبة لله؟ - الحلقة السادسة
مجلس عشائر العراق العربية في جنوب العراق - ãÌáÓ ÚÔÇÆÑ ÇáÚÑÇÞ ÇáÚÑÈíÉ Ýí ÌäæÈ ÇáÚÑÇÞ íåäÆ ÇáÔÚÈ ÇáÚÑÇÞí æÇáãÓáãíä ßÇÝÉ ÈãäÇÓÈÉ ÚíÏ ÇáÇÖÍì ÇáãÈÇÑß ÚÇã ١٤٤٥ åÌÑíÉ
مكتب الثقافة والإعلام القومي - برقية تهنئة إلى الرفيق المناضِل علي الرّيح السَنهوري الأمين العام المساعد و الرفاق أعضاء القيادة القومية
أ.د. مؤيد المحمودي - هل يعقل أن الطريق إلى فلسطين لا بد أن يمر من خلال مطاعم كنتاكي في بغداد؟!
زامل عبد - سؤال مهم، هل المشتركات الايديولوجية بين جماعة الاخوان والصفويين الجدد انعكست في مظلومية غزة الصابرة المحتسبة لله؟ الحلقة الخامسة
د. أبا الحكم - مرة أخرى وأخرى.. متى تنتهي كارثة الكهرباء في العراق؟!
زامل عبد - سؤال مهم، هل المشتركات الايديولوجية بين جماعة الإخوان والصفويين الجدد انعكست في مظلومية غزة الصابرة المحتسبة لله؟ ] - الحلقة الرابعة
القيادة العامة للقوات المسلحة - نعي الفريق الركن طالع خليل أرحيم الدوري
مكتب الثقافة والإعلام القومي - المنصة الشبابية / حرب المصطلحات التفتيتية للهوية العربية والقضية الفلسطينية ( الجزء السادس ) مصطلحات جغرافية وأخرى مشبوهة
الناطق الرسمي باسم حزب البعث العربي الاشتراكي - تصريح الناطق الرسمي باسم القيادة القومية لحزب البعث العربي الاشتراكي حول مزاعم ومغالطات خضير المرشدي في مقابلاته على اليوتيوب ( الرد الكامل )
مكتب الثقافة والإعلام القومي - مكتب الثقافة والإعلام القومي ينعي الرفيق المناضل المهندس سعيد المهدي سعيد، عضو قيادة تنظيمات إقليم كردفان