التظاهرات الغاضبة التي امتدت من الانبار الى صلاح الدين ونينوى والتأميم وغدا الى ديالى وبغداد رفعت شعارات لا تخص ابناء الانبار وتلك المحافظات وانما مطالب تخص كل محافظات العراق من شماله الى جنوبه ومن شرقه الى غربه ، فالسجون والمعتقلات مليئة بأبناء البصرة وكربلاء وميسان وواسط مثلما هي مليئة بأبناء الانبار وبقية المحافظات الثائرة ، وقانون المساءلة والعدالة شمل ابناء الجنوب اكثر من ابناء الغربية حيث لازال مئات الالوف شملهم القرار بدون وظائف وبدون رواتب وحتى من يملك منهم دارا او قطعة ارض سكن لا يجوز له بيعها او التصرف بها الا عن طريق المسائلة والعدالة التي تعرقل مهمة التصرف بالملك ، والمادة 4 ارهاب تشمل كل مناوئ او معارض للحكومة او لم ينتمي لحزبها حتى وان لم يستخدم السلاح ، فمبجرد مشاجرة مع شرطي من شرطة المالكي يحال وفق المادة المذكورة والاجهزة العسكرية والامنية والوزارات الداخلية والدفاع والامن الوطني والمخابرات والاسناد وغيرها من التشكيلات حصرت بيد دولة القانون وحزب الدعوة بالتحديد. فالمتظاهرين اليوم هم من ذوي المعتقلات و المعتقلين، وهم من ابناء واباء واخوة المجتثين وهم من ابناء واباء واخوة قطعت ارزاقهم وطردوا من وظائفهم لا لسبب الا كونهم كانوا منتمين لحزب البعث سابقا او كانوا من المنتسبين للجيش العراقي السابق او الاجهزة الامنية ، اليس من حقهم وحق ابناء الجنوب والوسط والشمال ان يتظاهروا عن ذات الاسباب لان لديهم اباء واخوة وابناء لاقوا نفس المصير، هل يجوز شرعا وقانونا ان يحرم مواطن لديه خدمة تزيد على 30 سنة في الوظيفة من العودة الى وظيفته او منحه الراتب التقاعدي ، وهل يقبل عاقل ان تطول معاملة احاله على التقاعد من المذكورين اعلاه عشرة سنوات وهو يسكن بدار للايجار ولديه عائلة كبيرة واولاد في الجامعات والمعاهد والمدارس بمبررات وتاخيرات ومعرقلات لايقبلها المنطق ، أي منطق هذا الذي يخالف هذه التظاهرات ... نحن اليوم في الجنوب والوسط وبعد ان ارسلنا وفودا الى متظاهري الانبار تاييدا لثورتهم ثورة الحق على الباطل سنعلنها ثورة من البصرة وميسان وكربلاء والقادسية وبقية مناطق الجنوب والفرات الاوسط وهي على الابواب بعد ان تم توزيع منشورات في تلك المحافظات تدعوهم للتظاهر والثورة اسوة باخوانهم ثوار الانبار وصلاح الدين ونينوى والتأميم وانها ثورة حتى تحقيق النصر المؤزر بعون الله ناصر المجاهدين ..