شبكة ذي قار
عاجل










يشهد الله أن لا أحد يوفيكم حقكم عند الحديث عنكم ، فأنتم أبطال تجاوزت بطولاتكم حدود العراق وحدود الأمة ، لأنكم أثبتم أن الدفاع عن المبادئ هي أفضل ما يتصف بها الانسان في هذا الكون ، كيف لا وأنتم من تتلمذ في مدرسة الأمة ، مدرسة الشعب وحزبها الأصيل ، وكنتم تذودون عن الوطن والإنسان ضد القوى الظلامية من إمبريالية وصهيونية ومجوسية ورجعية عميلة. بصمودكم البطولي وعدم تنازلكم عن ثوابت الأمة ومبادئها ، أمام عملاء وخدم الامريكان والصهاينة والفرس المجوس ، قد أكدتم أن هؤلاء العملاء رغم قيود الأسر التي تكبل أياديكم لا يساوون شيئاً أمام هذا الصمود البطولي ، الذي بات درساً لكل من ينتمي لمبادئ الأمة ، مبادئ الحق والخير والعدل ، لأنها مبادئ تؤكد للعالم أن أمتنا هي أمة الرسالة ، أمة الحضارة ، أمة الانسانية ، وأمة هذه مبادؤها ، وفيها هؤلاء الصناديد لن تقهر، وهي في طريقها لتحقيق ذاتها ووجودها على الارض العربية ، وتحت سماء الحضارة الإنسانية ، لتشارك العالم في صنع غده المشرق ، وتزيل من الطريق كل ما تريد القوى الظلامية أن تزرعه، لإعاقة حركة البشر وتقدم الإنسانية . لست مؤهلاً أن أكتب عن بطولة بحجم بطولاتكم ، لأنها أكبر بكثير من كل الكلمات ، ولكنها المبادئ التي آمنت بها وشاركتكم فيها ، تدفعني أن أقول كلمات تعجز عن وصف مواقفكم ، رغم أن كل ما تدبجه الاقلام ، وتنظمه الأشعار لا تفي بقطرة من مسيرة نضالات كل واحد فيكم ، فقد عرفت البعض منكم معرفة شخصية ، فعرفت المناضل الفذ الأستاذ عبد الغني عبد الغفور عندما كان عضواً في القيادة القطرية ، ومسؤول المنظمات الشعبية ، فقد كان رجل المبادئ والمواقف والعلاقات الانسانية ، فليس غريباً أن تكون هكذا مواقفه البطولية وليس غريباً أن يوغل العملاء والخونة في محاولة تدمير الذات ، وأنا على يقين أن في داخل كل واحد فيكم صورة الأستاذ عبد الغني. يتوهم العملاء وإفرازات الإحتلال خدم الفرس المجوس أنهم يستطيعون أن يثنوا الابطال عن الطريق الذي إختطوه لأنفسهم ولأمتهم ، فما خسئوا لأنهم يواجهون من نذروا حياتهم لإعلاء شأن الأمة ، وليس على شاكلة خونة العراق والأمة،الذين جاءوا ليضعوا العراق والأمة على سلم الغزو والإحتلال والقتل والتدمير والتهجير ، من أجل أن يعيشوا أياماً مجبولة بالخيانة ، فهاهو العراق ببطولات مقاومته الباسلة التي حطمت وجه امريكا ، وستدق الرؤوس العفنة لأتباع يهوذا وخنازير ملالي الفرس المجوس ، لتعيد مسيرة القادسية في صفحتها الاولى والثانية . إن السجون والمعتقلات ما كانت يوماً إلا للرجال والمناضلين الأبطال ، وقد أكد ابطال العراق أن هذه السجون والمعتقلات لا تفت في عضدهم ، ولا تهن فيها نفوسهم ، لا بل هي دروس ستتحدث عنها الأجيال ، أن هناك رجالاً باعوا الدنيا في سبيل الحق ، وهانت عليهم نفوسهم وحياتهم في سبيل إعلاء المبادئ ، ومن أجل نصرة الوطن وإعلاء شأنه ، وقد سبقهم مناضلون إستشهدوا وهم أقوى شكيمة من الجلادين الذين توهموا أنهم قادرون أن ينالوا من مواقفهم ، فأكدوا أنهم الأبطال في حياتهم وفي وقفتهم أمام ملك الموت . هذه هي المدرسة التي تربى فيها أشاوس البعث ، وهاهي المبادئ التي تشربتها نفوس أبناء العراق العظيم ، عراق القادسيتين في الأولى تحطم تاج كسرى ، وفي الثانية شرب خنزيرهم كأس سم الهزيمة ، ولأنهم لا يجيدون المواجهة فقد تآمروا على العراق مع كل أشرار العالم، وتركوا للعملاء والخونة أن يعيثوا فساداً في العراق دولةً ومجتمعاً ، وأن يفرزوا كل سموهم على أبناء العراق ، الذين لهم الفخر أنهم من بنى العراق ، وجعلوا منه الوطن المهيوب جانبه ، العزيزة كرامة أبنائه ، الماجدة نساؤه . عذراً أبناء العراق من رجالات المواقف والمبادئ الصامدين في سجون الإحتلال والعملاء ، وصرخة لكل أحرار الأمة والإنسانية ، أن وطناً يذبح ، وأبطالاً تأكل المعتقلات من جلودهم، وحقداً يمارس عليهم حتى في أبسط حقوق الإنسان ، فما وهنوا ولا سقطت الرايات من أيديهم ، ولا سلموا مقاليد الحياة لأعداء الانسانية والحياة . ما هذه المدرسة التي ملأت الدنيا رجالاً لا ككل الرجال ، وأبطالاً عزّ مثيلهم ، ومواقف لم يسجل التاريخ سطوراً كما هي سطور بطولاتهم ، وأشاوس ما خلقوا إلا ليقولوا للدنيا ها نحن صناديد الأمة على قدر حجم الأمة ودورها المنوط بها ، فقد أبينا إلا أن نكون في حجم مستوى أمتنا ومبادئنا ؟ . تحية إكبار وإعتزاز بكل واحد فيكم ، وعهداً أن لا نظل الطريق الذي سرتم عليه ، وعذراً أننا قد قصرنا في مد اليد اليكم ، فالنصر آت باذن الله مع أبطال المقاومة البواسل ، رفاقكم الذين مرغوا وجه أعداء الأمة ، وسيلحق بهم خدمهم وعملاؤهم عن قريب بإذن الله . dr_fraijat@yahoo.com




الاحد١٨ ãÍÑã ١٤٣٤ ۞۞۞ ٠٢ / ßÇäæä ÇáÇæá / ٢٠١٢


أفضل المقالات اليومية
المقال السابق الدكتور غالب الفريجات طباعة المقال أحدث المقالات دليل المواقع تحميل المقال مراسلة الكاتب
أحدث المقالات المضافة
فؤاد الحاج - العالم يعيد هيكلة نفسه وتتغير توازناته فيما العرب تائهين بين الشرق والغرب
ميلاد عمر المزوغي - العراق والسير في ركب التطبيع
فؤاد الحاج - إلى متى سيبقى لبنان ومعه المنطقة في مهب الريح!
زامل عبد - سؤال مهم، هل المشتركات الايديولوجية بين جماعة الاخوان والصفويين الجدد انعكست في مظلومية غزة الصابرة المحتسبة لله؟- الحلقة الاخيرة
زامل عبد - سؤال مهم، هل المشتركات الايديولوجية بين جماعة الاخوان والصفويين الجدد انعكست في مظلومية غزة الصابرة المحتسبة لله؟ - الحلقة السادسة
مجلس عشائر العراق العربية في جنوب العراق - ãÌáÓ ÚÔÇÆÑ ÇáÚÑÇÞ ÇáÚÑÈíÉ Ýí ÌäæÈ ÇáÚÑÇÞ íåäÆ ÇáÔÚÈ ÇáÚÑÇÞí æÇáãÓáãíä ßÇÝÉ ÈãäÇÓÈÉ ÚíÏ ÇáÇÖÍì ÇáãÈÇÑß ÚÇã ١٤٤٥ åÌÑíÉ
مكتب الثقافة والإعلام القومي - برقية تهنئة إلى الرفيق المناضِل علي الرّيح السَنهوري الأمين العام المساعد و الرفاق أعضاء القيادة القومية
أ.د. مؤيد المحمودي - هل يعقل أن الطريق إلى فلسطين لا بد أن يمر من خلال مطاعم كنتاكي في بغداد؟!
زامل عبد - سؤال مهم، هل المشتركات الايديولوجية بين جماعة الاخوان والصفويين الجدد انعكست في مظلومية غزة الصابرة المحتسبة لله؟ الحلقة الخامسة
د. أبا الحكم - مرة أخرى وأخرى.. متى تنتهي كارثة الكهرباء في العراق؟!
زامل عبد - سؤال مهم، هل المشتركات الايديولوجية بين جماعة الإخوان والصفويين الجدد انعكست في مظلومية غزة الصابرة المحتسبة لله؟ ] - الحلقة الرابعة
القيادة العامة للقوات المسلحة - نعي الفريق الركن طالع خليل أرحيم الدوري
مكتب الثقافة والإعلام القومي - المنصة الشبابية / حرب المصطلحات التفتيتية للهوية العربية والقضية الفلسطينية ( الجزء السادس ) مصطلحات جغرافية وأخرى مشبوهة
الناطق الرسمي باسم حزب البعث العربي الاشتراكي - تصريح الناطق الرسمي باسم القيادة القومية لحزب البعث العربي الاشتراكي حول مزاعم ومغالطات خضير المرشدي في مقابلاته على اليوتيوب ( الرد الكامل )
مكتب الثقافة والإعلام القومي - مكتب الثقافة والإعلام القومي ينعي الرفيق المناضل المهندس سعيد المهدي سعيد، عضو قيادة تنظيمات إقليم كردفان