يتحدث السياسيون في عشرة ايام من كل سنة عن الصدق والنزاهة والايمان والشرف، يلبسون السواد، يلطمون الصدور، جامعين الناس البسطاء في منتديات او اماكن احتفالية من خلال توزيع بطاقات موبايل ابو العشرة الالاف مع تهيئة وسائط نقل ، اما من يأتون بهم من المحافظات فتوزع عليهم 30 دولارا للشخص الواحد مع وجبة طعام جاهزة كما حصل يوم السبت 9 محرم لدى منظمي احتفالية عمار الحكيم . منذ عشرة سنوات عجاف وهؤلاء السياسيون المعممون والافندية، يقتلون ويسرقون ويتآمرون وينافقون ولكنهم في هذه الايام العشرة يتحصنون تحت شعار ( ثورة الحسين ) الذي يتخذونها ملاذا لحماية انفسهم واحزابهم واثارة النعرات الطائفية وتحشيد الناس البسطاء حول شعاراتهم ووعودهم الكاذبة التي باتت فارغة هزيلة لا تغني ولاتسمن. فمن استمع الى خطبة عمار الحكيم هذا البهلوان سليل الخيانة والعمالة في ملعب الصناعة الرياضي الذي عرفه الناس على حقيقته منافق ودجال فهذه الخطبة البهلوانية ام الكارت ابو العشرة وال30 دولار لا تنفعه في الانتخابات القادمة اطلاقا لان من حضر من اجل الكارت والهريسة لااكثر، من هنا نؤكد صدق ما ذهبنا اليه هي الشعارات التي رددتها المواكب الحسينية في كربلاء في نفس اليوم التي تتهمه وبقية السياسيين بالسرقة والقتل والاحتيال والوعود الكاذبة خاصة فيما يتعلق بقطع البطاقة التموينية او صفقة السلاح الروسي او المفخخات، لا اعتقد ان الاحزاب الطائفية العميلة وهذه الوجوه الكالحة بعد اليوم سيبقى لها اثر يذكر، بعد ان ذاق الشعب الجريح الصابر المحتسب آلامرين من جراء سياساتهم الرعناء ووعودهم الكاذبة، ولكن ستبقى ثورة الحسين تعطي الدروس والعبر وتحث الناس لمحاربة هؤلاء الظالمين الفاسدين المتسترين باسم الدين والمذهب وهما منهم براء.. وسيبقى الشعب ثائرا محشدا كل قواه لمواجهة هؤلاء الفاسدين والمتسترين بلباس الدين.