تأتي ذكرى العظماء لتمتزج بانتصارات المقاومين فتعانق الدم الطاهر الذي روى الأرض المباركة وحفر الوصية للأجيال القادمة على المضي قدماً على ذات النهج الأصيل الذي زلزل عرش الامريكان والصهاينة والفرس وعملائهم الجبناء . أنها ذكرى شهيد وُلدَ من رحم العراق وكرّس جلّ حياته للنضال من أجل شعبه ووطنه ووقضيته من أجل الحق والعدالة والكرامة الوطنية كرس جُلَ حياته لوضع القيم والمُثل الأخلاقية والإنسانية والسياسية والفكرية موضع التنفيذ ذكرى أكدت لكل الاحرار والعالم أجمع إن العراق منبت البطولة والفداء والتضحية ومعقل الشهادة والعزة والكرامة والشموخ فأنت الثابت في ميدان الثبات ومثلك عصي على الغياب والنسيان سنجعل من ذكراك عرساً جماهرياً كشموخ نخيل العراق وعذوبة ونقاء رافديه وبركة وحضاره أرضه وصلابة وغيرة وشجاعة أبنائه يحمل كل معاني الشموخ والكبرياء والاباء والفخر والصمود وستبقى فيوض إشراقاتك النضالية والفكرية بمثابة إشارات خالدة تومض لنا حين تواجهنا الصعاب والتحديات . هي الشهادة يا أبا عدي أيها العملاق في زمن التخاذل والهوان هي الشهادة التي ينالها العظماء ويسير على دربهم الأتقياء فرفاقك في الدرب الأحرار ومن هم داخل أقبية السجون أقسموا بدمك السير على خطاك حتى تحقيق العزة والكرامة والحرية من دنس الاحتلال يعاهدونك على الثبات وعزيمتهم أصلب من الحديد لا تنهار وبداخلهم دفئ الشهداء الذي يستمدونه منكم . في ذكرى أستشهادك عهداً منا لن نخون العهد ودمك الاحمر الطاهر مداد لكتابة الكرامة والحرية في ساحات النضال وقلاع الصمود في كل العراق فنم قرير العين سيدي فالعظماء قد يغيبون عن الدنيا وقد يغادرون مواكب الحياة ولكنهم حاضرون دوماً في ذاكرة الشرفاء والاحرار وخالدون أبداً في أعالي التاريخ فهنيئاً لك الشهادة التي طالما تمنيتها وسعيت خلفها فأنت من اللذين وصفهم الله في كتابه الكريم فقال رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه وأنت من الأحياء عند ربهم يرزقون