يا بغداد ان اليأسِ في الأحناءِ يضطرمُ يا بغداد ان الحزنُ ينهشُ قلبك ويلتهمُ يا بغداد يا قبلة العرب هلْ علمتْ؟ أنَّ الذي زَوَّر التاريخ مجرم عروبتنا على جدرانك ارتسمتْ قصائدٌ كعقودِ الدرِّ ترتسمُ سيف المجوسي بنار الحقد يحرقنا وفي الصدورِ ومن آثاره حممُ صحراؤنا لم تزلْ رمزاً لنخوتنا فإنْ دعتنا العلى دانَتْ لنا القممُ "بغداد مهدكَ ما غابتْ منارتُها يوماً ولا فارقت أرجاءها الدِّيمُ والبصرة أنجبتْ من صلبها علماً هشَّ الوجودُ له واستعلتِ الشيمُ تكريت صنعت قائدا ومعجزةً يا يوم مولده، قد بُورِكَ الرَّحمُ أبا عدي كم أَغْنَيْتَ ساحتنا شهامة وشرفا أضاء الدنيا فارتدتِ الظلمُ ابا عدي يا من وَهَبْتَ حياتك فداء للعراق ليبقى مُعَطَّرَا يُزَيِّنُ النجومَ في ألوانه العلم يا فارسَ العرب انرتْ دربنا وكنتَ سَيِّدَ من طاعتْ له الحكم يا فارسَ العربِ قد بُحّتْ حناجرنا ونحن نناديهم فالجميع للاسف صمم يا فارس العرب حَلَّ الهجين بأرض العرب فارْتَعَشَتْ قبور أجدادنا واسْتَنْسَرَ الخدمُ ستبقى يا عراق سماء مضيئا تاريخاً وملحمةً ومن سَناها استنار العربُ والعجمُ