شبكة ذي قار
عاجل










أعلن المجرمون الذين إستباحوا بغداد والعراق بحماية عدوة الإنسانية أمريكا وعدوة الشعوب بريطانيا ونفايات المجتمع البشري من الفاشيين والساديين ومحترفي الجريمة وأعداء الله وعباده، من الروم والأعاجم والأعراب، ممن تحالفوا مع أمريكا في حلف إجرامي عنصري فغزو العراق ليدمروا مجتمع الايمان وإرث المدنية البشرية وتراثها في المحبة والسلام ونموذج التعايش السلمي لكل ديانات الارض وقومياتها، نعم أعلنوا أنهم سيعدمون الأستاذ طارق عزيز في بداية العام القادم. هم لا يعرفون من هو طارق عزيز لأنهم لا يعرفون للحياة معنى غير النهب والسرقة وكنز السحت الحرام .. طارق عزيز ليس إنسانا عاديا .. فهو كنز من كنوز العراق .. وجبل أشم من جباله الراسخات .. هو إحد قمم البطولة الوطنية والتحرر والانسانية .. هو عنوان وجهبذ من جهابذة الثقافة والدبلوماسية والفكر القومي والعالمي .. هو رمز للوحدة الوطنية ورفض التعصب والغلو في كل مناحي التكوين الانساني .. هو أبا زياد الذي يعرف الاسلام والمسيحية ويُعلم الناس أنهما من عند الله، ولا يمكن أن يكون بين ما جائنا من الله إختلاف أو تضاد أو يلغي بعضه بعضا أو يعارضه ويضادده، هو من قضى نصف قرن قائدا في سوح الدفاع عن التحرر والوحدة والحرية في الوطن العربي .. وقضى عمره في النضال والدفاع والتوعية على حقيقة أن العرب أمة واحدة وبلدهم واحد ولابد من العمل المضنى بكل الوسائل التي أباحها الله لتحقيق وحدة الأمة وتحررها وتطبيق العدالة الإجتماعية والمساوات كما تعلمناها من كتب السماء وتشريع الأنبياء .. هو واحد من أبرز مفكري مجتمع العدل والنماء والخير والمساواة والبناء .. هو من دخل السجن فتا وشابا وكهلا فصار شيخا للثائرين على الظلم والعنف .. واليوم هو شيخا للصابرين المحتسبين الاسرى في سجون قوى العدوان والهمجية والشر والجريمة. هذا بعض ما يجب أن يقال في حق طارق عزيز .. أبالموت تخفوه .. أم تخوفوا طلابه، خسئتم وخبتم .. فالموت لم تقدروه أنتم ولا أسيادكم على الناس، بل هو قضاء الله ووعده .. وقد يكون للمؤمنين رحمة ونوماسا في الدنيا الفانية والآخرة التي يرى فيها كل أنسان عمله .. قبلكم كثيرون من الكفرة والفسقة المجرمين إستحلوا دماء الأنبياء والأولياء والصالحين والناسكين والداعين للخير والصلاح والرافضين لإستعباد الناس والفجور .. وكتب السماء مليئة بالأمثال والعبر لمن آمن وأعتبر .. وكتب التاريخ ملئى بالأحداث والصور لمن درس ونظر .. فقد قتل المنحرفون من الشريعة ممن يدعون أنهم أتباع رساله نبي الله موسى عليه السلام بل هم محرفوا كلام الله وكتابه، نعم قتلوا نبي الله يحيى بن زكريا عليهما السلام وأحتفلوا بقتله. وتآمروا لصلب وقتل روح الله وكلمته لمريم البتول عيسى بن مريم عليهما السلام وشبه لهم ذلك ولكن الله رفعه للسماء وأحتفلوا بأنهم صلبوه. وليس بعيدا عنا ذكرى سيد الشهداء الامام الحسين بن علي عليهما السلام فقد إحتفل أشباهكم - من الذين باعوا دينهم بدنياهم وأستمرؤا السحت الحرام- بقتله وفرحوا بموته ولكن أين هم اليوم وأين الحسين؟ وقتل الأنجاس من البغاة والساديين والفاشيين حفيد الحسين القائد الشهيد صدام حسين رضي الله عنه، وإحتفلوا بقتله، وفعلوا كما فعل أصحاب إبن زياد ، أولئك أخذوا رأس الحسين عليه السلام مرفوعا على الرماح الى يزيد بن معاوية، وهؤلاء الانجاس أخذوا جثمان حفيده صدام حسين ليقدموه هدية للمندوب السامي الأمريكي القابع في المنطقة الخضراء، التي تدنست بوجودهم وأسيادهم. ولو شئت أن أستمر بالشواهد لملئت الصحف والشاشات، فكم هناك محرفون وفاسدون ومجرمون وساديون قتلوا الطهر والعفة والصدق بقتل دعات الخير والعدل والمعروف.فقد قتل فاشيوا إيطاليا بقيادة موسليني عمر المختار وقتل الأمريكان جيفارا وقتل حلف الاطلسي كثير أخرهم الأخ القائد معمر القذافي لا لشيء فقط لأنهم رفضوا الذل والعبودية والإستسلام. فتعلموا من التاريخ واستقوا العبر .. فالموت وعد للبشر لا يتغير .. ولا يدفعه عن الانسان محب أو يزيده مبغض ضرر .. فإعدام طارق عزيز ورفاقه ليس خسارة للإنسانية فحسب بل هو عدوان عليها، لكن إعلموا أن ما قاله سيد الشهداء الحسين عليه السلام حكمة وحقيقة لا تتغير: وقل للشامتين بنا أفيقوا     سيلقى الشامتون كما لقينا الله أكبر .. الله أكبر .. وليسقط أعداء الإنسانية والعروبة والعراق.والمجد لأسرى الحرية والبطولة والأيمان في العراق.تحية للمجاهدين في سبيل التحرير ومقاومة الباطل والمنكر أينما كانوا وخاصة المؤمنين.تحية لشهداء الحق والعدل والإنسانيةتحية لشعب الذرى والبطولة وللمقاومة العراقية البطلة وقائدها المجاهد عزت إبراهيم.




الاثنين١٥ ÕÝÑ ١٤٣٣ ۞۞۞ ٠٩ / ßÇäæä ÇáËÇäí / ٢٠١٢


أفضل المقالات اليومية
المقال السابق عبد الله سعد طباعة المقال أحدث المقالات دليل المواقع تحميل المقال مراسلة الكاتب
أحدث المقالات المضافة
فؤاد الحاج - العالم يعيد هيكلة نفسه وتتغير توازناته فيما العرب تائهين بين الشرق والغرب
ميلاد عمر المزوغي - العراق والسير في ركب التطبيع
فؤاد الحاج - إلى متى سيبقى لبنان ومعه المنطقة في مهب الريح!
زامل عبد - سؤال مهم، هل المشتركات الايديولوجية بين جماعة الاخوان والصفويين الجدد انعكست في مظلومية غزة الصابرة المحتسبة لله؟- الحلقة الاخيرة
زامل عبد - سؤال مهم، هل المشتركات الايديولوجية بين جماعة الاخوان والصفويين الجدد انعكست في مظلومية غزة الصابرة المحتسبة لله؟ - الحلقة السادسة
مجلس عشائر العراق العربية في جنوب العراق - ãÌáÓ ÚÔÇÆÑ ÇáÚÑÇÞ ÇáÚÑÈíÉ Ýí ÌäæÈ ÇáÚÑÇÞ íåäÆ ÇáÔÚÈ ÇáÚÑÇÞí æÇáãÓáãíä ßÇÝÉ ÈãäÇÓÈÉ ÚíÏ ÇáÇÖÍì ÇáãÈÇÑß ÚÇã ١٤٤٥ åÌÑíÉ
مكتب الثقافة والإعلام القومي - برقية تهنئة إلى الرفيق المناضِل علي الرّيح السَنهوري الأمين العام المساعد و الرفاق أعضاء القيادة القومية
أ.د. مؤيد المحمودي - هل يعقل أن الطريق إلى فلسطين لا بد أن يمر من خلال مطاعم كنتاكي في بغداد؟!
زامل عبد - سؤال مهم، هل المشتركات الايديولوجية بين جماعة الاخوان والصفويين الجدد انعكست في مظلومية غزة الصابرة المحتسبة لله؟ الحلقة الخامسة
د. أبا الحكم - مرة أخرى وأخرى.. متى تنتهي كارثة الكهرباء في العراق؟!
زامل عبد - سؤال مهم، هل المشتركات الايديولوجية بين جماعة الإخوان والصفويين الجدد انعكست في مظلومية غزة الصابرة المحتسبة لله؟ ] - الحلقة الرابعة
القيادة العامة للقوات المسلحة - نعي الفريق الركن طالع خليل أرحيم الدوري
مكتب الثقافة والإعلام القومي - المنصة الشبابية / حرب المصطلحات التفتيتية للهوية العربية والقضية الفلسطينية ( الجزء السادس ) مصطلحات جغرافية وأخرى مشبوهة
الناطق الرسمي باسم حزب البعث العربي الاشتراكي - تصريح الناطق الرسمي باسم القيادة القومية لحزب البعث العربي الاشتراكي حول مزاعم ومغالطات خضير المرشدي في مقابلاته على اليوتيوب ( الرد الكامل )
مكتب الثقافة والإعلام القومي - مكتب الثقافة والإعلام القومي ينعي الرفيق المناضل المهندس سعيد المهدي سعيد، عضو قيادة تنظيمات إقليم كردفان