لا إيمان لمن لا أمانة له ولا دين لمن لا عهد له.عن أنس قال ما خطبنا رسول الله إلا قال: لا إيمان لمن لا أمانة له ولا دين لمن لا عهد له.ولما كانت السعادة القصوى أن يوقي الإنسان شقاء العيش في الدنيا وسوء المنقلب في الأخرى، فإن رسول الله صلى الله عليه وسلم جمع في استعاذته بين الحالين معاً إذ قال: اللهم إني أعوذ بك من الجوع فإنه بئس الضجيع، وأعوذ بك من الخيانة فإنها بئس البطانة. فالجوع ضياع الدنيا والخيانة ضياع. اخبرني عدد غير قليل من الأصدقاء بأنه لااحد من السياسيين ولا من الكتاب والصحفيين ولا من المنظمات الحقوقية والإنسانية تلتفت إلى معاناتهم ومعانات عوائلهم بعد قطع أرزاق عوائلهم من قبل حكومات جاء بها المحتل تدعي الديمقراطية والعدالة زورا وبهتانا، فمنهم من كان يعمل في القوات المسلحة ا والأجهزة الأمنية ودوائر التصنيع العسكري ووزارة الإعلام والدوائر المرتبطة في ديوان الرئاسة وهم بدرجة عضو قيادة فرقة صعودا لم تصرف لهم رواتبهم ولن يحالوا على التقاعد منذ الاحتلال البغيض. حيث قال ابوزينب بان لديه خدمة تزيد على الثلاثين عاما قضاها بكل جد وجهد وإخلاص في تربية الجيل الناشئ ولكونه عضو قيادة شعبة قطعوا راتبه منذ الاحتلال إلى يومنا هذا بزعم شموله باجتثاث البعث و هنا نتساءل : ما علاقة الاجتثاث بإحالته على التقاعد نتيجة خدمته الطويلة وهذا حق كفلته له ولغيره القوانين لأنه مصدر رزقه ورزق أطفاله بعد عمر ناهز الستين عاما لم يختلس ولم يسرق ولم يحال للمحاكم بفساد مالي وإداري ولم يزور شهادة دراسية كما يحصل اليوم في" العراق الديمقراطي " لأشخاص مزورين ومرتشين وفاسدين ومحكومين بتهم منها الزنا بالمحرمات والهروب عن الخدمة العسكرية والمتاجرة بالمخدرات والتخابر مع دول أجنبية ادعوا بأنهم مفصولين سياسيين وصرفت لهم ملايين الدنانير واحتسبت لهم فترة تزيد على الثلاثين عاما خدمة فعلية قضوها بالتجسس والخيانة والعمالة لهذا البلد وذاك. وقال أبو سالم بأنه كان موظف في وزارة الإعلام سابقا ولديه خدمة أكثر من أربعين عاما ولكونه عضو قيادة شعبه لم تصرف رواتبه منذ الاحتلال إلى هذا اليوم وانه أب لسبعه أولاد ويسكن إيجار فاخذ يعمل سائق تكسي ولن تفلح معه لأنه كبير السن ومريض حيث يعاني من أمراض القلب والسكري مما اضطره إلى بيع السيارة وقيامه ببيع السكائر ( جنبر) على الرصيف في احد الأسواق الشعبية ورغم تقديمه طلبات عديدة إلى ما يسمى بهيئة المساءلة والعدالة واجتثاث البعث سابقا إلا انه لم يحصل على شيء نتيجة المماطلة والتسويف. كما بين الأخ أبو محمد بأنه عضو قيادة فرع وبدرجة مدير عام وكان يعمل في احد الوزارات قبل ان يصبح عضو قيادة فرع ولديه خدمة فعلية أربعة وثلاثون عاما وقطع راتبه منذ الاحتلال وانه أب لخمسة الأولاد اثنان منهما معوقان وزوجته تعاني من أمراض القلب وهو يعاني من الضغط والسكري والمفاصل ورغم مراجعاته إلى دائرة متابعة شؤون الدوائر المنحلة لم يحصل على نتيجة بزعم أن معاملاتهم لدى مجلس الوزراء ولم يبت بها لحد ألان ..!!. وهناك حالات كثيرة ومؤلمة يعاني منها ملايين الناس من ذوي الموظفين الذين طبقت بحقهم قوانين الاجتثاث اللاانسانية ولا أخلاقية ويستمرون في جني ثمار الديمقراطية الأمريكية وتخلي حكامهم " نواطير الخضرة" وانصراف حكومتهم القابعة في المنطقة الخضراء عن أداء مسؤوليتها تجاههم وتتواصل معاناتهم حد إصابة أبنائهم وبناتهم بأبشع الإمراض وأكثرها خطورة دون ان تتوفر لهم فرص العلاج والعناية الطبية في ضل أوضاع أمنية متدهورة وحالات معيشية من سيئ إلى أسوا.. و حكام الغفلة مام جلال والمالكي يتفرجان على معاناتهم نتيجة أحقاد وكراهية تفتقر للأخلاق والقيم والمسؤولية، فأين هؤلاء الحكام من قول رسول الله صلى الله عليه وسلم" الاكلكم راع وكلكم مسئول عن رعيته، فالأمير الذي على الناس راع وهو مسئول عن رعيته، والرجل راع على أهل بيته وهو مسئول عنهم، والمرأة رعية على بيت بعلها وولده وهي مسئولة عنهم، والعبد راع على مال سيده وهو مسئول عنه، ألا فكلكم راع وكلكم مسئول عن رعيته" رواتب واستحقاقات هؤلاء الناس تقطع منهم ومن أطفالهم وتصرف للسراق واللصوص وللفاسدين والمفسدين في العراق الديمقراطي الجديد. صبرا لكم ولعوائلكم اعزائي فمن لايرحم الناس لايرحمه الله.
