القصائد التي يكتبها شعراء العراق ، تتعانق مع الشعارات والأهازيج ليردد أبياتها المتظاهرون ، ويكتبوها على الجدران ويرفعوها باليافطات ، ومن تلك القصائد ما نظمه الدكتور عباس الجنابي في قصيدته ( غضب العراقيين ) التي نضعها بين أيدي المتظاهرون ، ونأمل من الأخوة الشعراء نظم القصائد التي تمجد بطولة شهداء الانتفاضة وكل من يشارك فيها من الشباب الذين يواجهون بصدورهم العارية رصاص أسلحة المجرم الهالكي ، ومن يشارك معه في الحكومة الناقصة ، من القتلة والسراق الذين وصفهم بشكل دقيق الدكتور عباس الجنابي بقصيدته. غضب العراقيين الدكتور عباس الجنابي غَضَبُ العراقييــــن،، ريـــــحٌ عاتيــــهلنْ تُبقي من زُمَر العمالةِ باقيــــــــــــهريحٌ إذا عَصَفَتْ تقومُ قِيامـــــــــــــــــة ٌوترددُ الدُنيا حديثَ الغاشيـــــــــــــــــهحيثُ الوجوهُ تشوّهتْ قسَماتُهـــــــــــاوبدتْ ملامِحُهـــا جُلوداً هاريــــــــــــهوإذا عروشٌ المُفسدين تطايـــــــــــرتْوكأنـّها أعجاز ُنَخــلٍ خاويــــــــــــــــهسنرى ذئاباً لازمَتْ أوجارهــــــــــــــــاعندَ اللقاءِ ولم تزلْ مُتواريــــــــــــــــهونرى بأ ُم العينِ كيفَ تراجفــــــــــتْمن خوفهـــــــا تلك القلوبُ القاسيــــهصُعقتْ بأول صرخـــةٍ من ثائـــــــــــرٍوأصابَها خـَرَسٌ وكانتْ عاويـــــــــــهوتسللتْ مثل اللصوص وأفلتــــــــــتْهرباً من الميدان تركضُ عاريــــــــــهنقلتْ الى دول الجوارِ مَتاعَهـــــــــــــاوعِيالَهـــــا ونساءهـــا والحاشيــــــــهوحقائِباً حُشرتْ بنقـْدِ سائــــــــــــــــــلٍونفائسٍ من كُل صنفٍ غاليـــــــــــــــهمنْ أينَ جاءتْ بالثراءِ عصابــــــــــــة ٌوهي التي بالأمس كانتْ حافيــــــــــه؟منْ أي مالٍ شيّدتْ أبراجَهـــــــــــــــــاوتفيأتْ ظلَّ القصورِ العاليـــــــــــــــــهلكنّها والعنكبوتُ دليلُنـــــــــــــــــــــامهما علتْ تبقى بيوتاُ واهيـــــــــــــهكانتْ تبيعُ ضميرها بدراهـــــــــــــــــمٍللأجنبيِ وبالخيانةِ راضيـــــــــــــــــــهتحني رؤوســاً فرطَ ذ ُل ٍ مـــــــــا رأتْلونَ السماءِ عيونُهـــــا أو رابيـــــــــهتقتاتُ من كِسَرِ الفـُتاتِ كأنّهــــــــــــــاصارتْ لمزبلة الموائدِ حاويـــــــــــــهلمْ تكترثْ يوماً لغير كروشهــــــــــــــاولشيخِها الدولار تركعُ جاثيـــــــــــــهسَمِنتْ من السُحتِ الحرامِ وطالمـــــــاانْتَفختْ من الدُفلى بُطونُ الماشيـــــــهلعبتْ بأقدار العراق وشعْبـــــــــــــــــهِومشتْ إلى حضن الأجانب حابيــــــــهظناً بأن الرافديــــــــــــنِ غنيمَــــــــــة ٌيحظى به زانٍ وتنعمُ زانيــــــــــــــــــهقـُلْ للصغارِ النافخينَ صدورَهُــــــــــــمْأ تُنافسُ الطوفانَ يوماً ساقيـــــــــــــه؟أ يُباهلُ البُركانَ جمرُ مواقــــــــــــــــدٍوتُطاولُ الجبَلَ الأشمَّ الهاويــــــــــــــه؟غضبُ العراقيينَ أيقظَ ا ُمّـــــــــــــــــةًكانتْ على ذ ُلّ المهانةِ غافيــــــــــــــهْغضبٌ يُزمْجــرُ لا حدودَ لهولــــــــــــهِيغتاضُ إعصـــــاراً وناراً حاميـــــــــهمن ساحة التحرير زفّ بشـــــــــــــارة ًللنصرِ كوكبةُ الطلائعِ ماضيـــــــــــــهْهبّ العراقُ شَمالُهُ وجَنوبــــــــــــــــهُوتأهبتْ للزحفِ أقصى ناحيــــــــــــــهْيقتصّ ُ ممنْ راحَ ينهشُ لحمَــــــــــــهُوعظامَهُ نهش الوحوش الضاريـــــــهْقالوا دمقراطيّة ٌ فإذا بهــــــــــــــــــــاقتلٌ وتهجيرٌ،، فصولٌ داميــــــــــــــــهْوعصابة ٌ للنهبِ تحكمُ باسمهـــــــــــاوشراذمٌ من كل عُهـْــرِ لافيـــــــــــــــهْيا قاصداً ذبحَ العراق وشعبــــــــــــــهِأين المفرُ إذا دهتكَ الداهيـــــــــــــهْهذا العراقُ ورغمَ كلّ جراحـــــــــــهِسيقومُ مُنتفضاً بوجه الطاغيــــــــــهْإي والذي خلقَ الورى من طينـــــــةٍيبقى العراق لكلّ مجــــــدٍ ساريــــــهْويظلّ ُ معدنَ كل أصلٍ طيّــــــــــــــبٍبجبالهِ وسهولهِ والباديــــــــــــــــــهْسيقومُ من تحت الركام مهابــــــــــةًمثل الجبالِ ويستـــــــردُ العافيـــــــهْهيَ جُمْعــــة أُخـرى لوتْ أعناقهُمْوغدا بعون اللـــــه تأتي القاضيـــه