قصد القرد بلادي مرحباً بالقرد غنّي يا وطنْ وانزع العمة والسروال واشدو واحلق اللحية .. وارقص (يا حسن) .. فلهذا القرد أفضالٌ عليكم فهو القائدُ .. والقوّادُ والذائدُ عن كل حِماكمْ فابشري بيروت بالضيف وقومي والبسي للضيفِ .. ثوباً من عفنْ وطئت أقدامُ إبليسَ ثراكِ ما رأى أولادهُ منذ زمنْ جاءكِ يحمل موتاً أزلياً عند (حزب اللات) قد خيط الكفنْ إنه (نجّاسُ) ..والأفعال تشهدْ وصمةُ العارِ على وجه الزمنْ من ترى (نجّاسُ) ..؟ كي تهدى له .. كل أرض العُرب من غير ثمن ..!! قاتلَ اللهُ حشوداً .. حَمَلتْ راية عُبّاد الوثنْ قاتلَ اللهُ أكفاً .. تذبحُ الأوطانَ في السرِّ وتبكي في العلنْ هل غدا مدحُ الخمينيّ فضيلة ..؟ وقبول العار درءاً للفتنْ هل غدت إيران في يوم وليلة لقضايا العرب أماً وأباً ..؟ هل غدا (نجّاسُ) للعرب أخاً ..؟ إيهِ بيروتَ اعذريني لم أعد أشتاق للعودة يوماً فهواك كهوى بغداد دمعٌ وشجنْ  .. وثراك كثرى بغداد أمسى لكلاب الفرس .. داراً وسكنْ فاعذريني يا بلاد الأرز ما عدتِ كما كنتِ .. وما عدنا معاً فجواسيس بني ساسان في كل مكانٍ لوّثوا حتى نسيم البحر في الروشة والحمرا ودوار المطارْ قتلوا موّال فيروز وألقوا في جحيم الخوفِ ..أشعار نزارْ زرعوا في كل شبرٍ ألف شيطانٍ مريد دمروا الأرض وراحوا يتباهون بأيام الدمارْ كلما مرَّ خريفٌ .. وقف الموتور يلقي خطبة (الشجعان) من خلف جدارْ كلما دُمِرَ جسرٌ  .. صفق القوم وقالوا :  (إنتصار) كلما قلنا كفانا .. يا بني إيران موتاً صاح (نصر اللات) فينا ناطقاً من غير (راءٍ) إن أمر الحرب أمري فسواءٌ كنتُ من يَركبُ أو كنتُ الحمارْ .. تلك آلافٌ ورائي إن نَطقتُ الأمرَ  .. عاثوا في الديارْ فهنيئاً يا بلادي .. وهنيئا لربى بيروت هذا الاحتضار!