في عام 1844م كتب اليهودي ديزرائيلي ما يلي (( ... يحكم العالم أشخاص مختلفين تماما عمن يتخيلهم الناس الذين لايعلمون بواطن الأمور ... ))، فيما تصور بسمارك وجود قوة غير مرئية تحكم العالم وسماها بـ (ما لا يسبر غوره) Impandeabilia وقرر لامارتين وجود اليد الخفية التي تدير العالم. وهذه القوى الخفية تعتبر خطر غير مرئي لا يدري حتى الساسة والحكام من أين يأتي؟ وأين هو؟ ومتى سيفاجئهم؟ ولماذا؟ لا أحد يعلم أو على الأقل لا أحد يفصح عن ذلك, إذن ما هي هذه القوى الخفية الشيطانية؟ وكيف تشكلت؟ ومتى؟ وما هي أهدافها؟ وما هو تأثيرها في الماضي وفي الحاضر وفي المستقبل؟؟, ومما لا شك فيه أن فضح هذه القوى الشيطانية من الأمور الخطرة، وليس بمستغرب أن يتجاهل رجال الدين واساتذة الجامعات والكتاب والسياسيون عبر العالم حقيقة وجودها لما لها من القوة والنفوذ عبر العالم، ومن يحاول سبر غورها تسكته أو تلجمه أو تتخلص منه، غير أننا بين الحين والآخر تطالعنا كتابات جريئة تلامس أو تكشف جزءا من المستور ما تلبث أن تخفت وتختفي أو تسكت وإلى الأبد. وهذه محاولة جمع أشتات ما كتب وما قرأته حول هذه القوى الخفية لنتعرف على هذه القوى الخبية الشريرة ودورها في عالمنا المعاصر,فكثيرا ما حجبت الحقائق الموضوعية لأحداث عالمية في التاريخ الحديث، من قبل أيد خفية عبثت بالحدث والتاريخ، فكان نتاج ذلك أحداث غامضة عجز الناس عن إيجاد تفسير منطقي لها وعن إدراك القوى المحركة من ورائها,هذا التعتيم المقصود أو التبرير الخاطيء أو الواهي لأحداث عالمية كانت وراءه دائما قوة خفية تحاول السيطرة على العالم وتحسب عليه أنفاسه، ولها مصالح تعلمها هيو ولها ايديولوجياتها الخاصة بها,ولها طرقها الخبيثة في تحقيق غاياتها والوصول الى تحقيقها, ولها أساليب فاسدة هي صنعة مفكريها ومخططيها، ولها قوة قادرة على إختراق جدار الدول مما جعل منها قوة مسيطرة ومهيمنة على العالم، تعارف الكتاب على تسميتها بحكومة العالم الخفية, وهذه الحكومة ليس كما يتبادر إلى الذهن , من أن لها كيان معلن كملوك ورؤساء وحكام الدول و وزراء , بل هي تتكون من اصابع و منظمات وجمعيات وشركات خفية, إستخدمت عبر التاريخ ملوك ورؤساء وحكام وأمراء و وزراء لتنفيذ أهدافها أو كان بعضهم جزءا أصيلا من نسيجها، أو أنها تخلصت من بعضهم لوقوفهم في وجه مخططاتها علموا ذلك أو جهلوا, هذه المنظمات السرية والشريرة والتي تكون الحكومة الخفية تتدخل فى شؤون البشروهي منتشرة فى امريكا وأوربا وتتعامل بالإشارات والرموز ومنها شركات البترول والدوائرالحكومية والمدنية والدولية, وهى تسيطر الآن على النواحى الاقتصادية الداخلية والخارجية ولها شركات كبيرة منها شركات بترولية وشركات تحت ظل الأمم المتحدة هذه المؤسسة اللعينة التى انشأوها للسيطرة على العالم. ادناه بعض أسماء المنظمات السرية والمؤسسات الدولية:1ـ الماسونية2ـ الروتشيلديون 3ـ المتنورون4 ـ اللجنة الجانبية الثلاثية ( Trilateral Commission) ولها مقرها الآن فى الأمم المتحدة فى الدور الأراضى وأي واحد يرى مقر الأمم المتحدة يستطيع أن يرى مكتب هذه المنظمة.5 ـ أمريكان اكسبرس (American Express)6 ـ امريكان يونيون( American Union)7 ـ الاتحاد الأوربى ( European Union)8 ـ باسيفك يونيون (Pacific Union)9 ـ منظمة العظام والجمجمة10 ـ منظات الروتاري واللايونز11 ـ شركة البلاك ووتر12 ـ الـ ( CNN) ومديرها تد ترنر ( Ted Turner ) والعديد من المنتديات والجمعيات العالمية سواء التجارية او الصناعية منها وسأحاول في هذه الدراسة التعرف على اهم المنظمات الرئيسية التي تتشكل منها حكومة العالم الخفية , للوصل الى حقيقة قيام ادارة الشر الامريكية بأحتلال العراق. اول ... المــاســــــــــــــونيــــــــــــــــــــــة الماسونية معناها البناءون الأحرار ، وهي منظمة صهيونية سرية هدامة ، إرهابية غامضة ، محكمة التنظيم تهدف إلى ضمان سيطرة اليهود على العالم وتدعو إلى الإلحاد والإباحية والفساد ، وتتستر تحت شعارات خداعة مثل الحرية و الإخاء و المساواة و الإنسانية كل أعضائها من الشخصيات المرموقة في العالم ، من يوثقهم عهداً بحفظ الأسرار ، ويقيمون ما يسمى بالمحافل للتجمع والتخطيط والتكليف بالمهام تمهيداً لخلق جمهورية ديمقراطية عالمية - كما يدعون - وتتخذ الوصولية والنفعية أساساً لتحقيق أغراضها في تكوين حكومة لا دينية عالمية ماسونية ، وقد اختلفت المؤرخون في نشأتها نتيجة غموضها، فقيل انها لم تدرك ما وراء القرن الثامن عشر الميلادي، وقيل انها نشأت من جمعية الصليب الوردي عام 1616م، وقيل من الحروب الصليبية، وقيل من عهد اليونان في القرن الثامن قبل الميلاد، وقيل نشأت في الكهانة المصرية والهندية، وبالغ بعضهم في الوهم والكذب فقال إنها نشأت على يد آدم عليه السلام، أو على يد موسى حينما كان في التيه مع قومه، أو على يد سليمان بن داود، بل إن بعض المجرمين قال إن الله تعالى أسسها في جنة عدن، وان الجنة أول محفل ماسوني وميخائيل رئيس الملائكة كان أول أستاذ أعظم فيه. والصحيح أن أول من أنشأها هو هيرودس اكريبا الثاني الذي كان والياً على القدس لدولة الرومان بالاشتراك مع مستشاريه اليهوديين أحيرام أبيود وموآب لافي تحت اسم (القوة الخفية)، والهدف منها مقاومة المسيح عليه السلام، لأنه بشّر بزوال الهيكل. وعقد أول مجلس لهم في سنة 43م، وأطلقوا على مجلسهم اسم كوكب الشرق الأعظم، وقد استمرت في مخططها الخبيث تحت أسماء عديدة, مثل الإخاء اليهودي، التسلح الخلقي، إخوان الحرية، جماعة فرسان المعبد، جمعية الصليب الوردي، إخوان الصفا، الباطنية، النورانيين، البهائية، الى غير ذلك . و لم يكن هيرودس يهوديا ، بل كان وثنياً ، و إنما رأى من المصلحة القضاء على النصرانية التي اعتبر أنها تشكل خطرا على الامبراطورية الرومانية الوثنية وهذا الرأي الأخير بناءٌ على معلومات اكتشفت في القرن الرابع عشر الميلادي ، حين ظهرت وثيقة نادرة وحيدة تحدد تاريخ نشأه الماسونية .و من أشهر من ذكر هذه الوثيقة وليم غاي كار في كتابه المشهور جداً )أحجار على رقعه الشطرنج ).كما ذكر ذلك مايكل هاوارد في كتابه (محافظ الغامضينِ أثناء السنوات الـ5000 الماضية), و قد ذكر الكاتبان هذه الوثيقة على أنها المحاضر السرية لاجتماعات الماسون منذ البداية الى القرن العشرين ، و هي المصدر الوحيد الذي يصف بداية الماسونية. و قد اعتمد الكاتبان على نص وثيقة عبارة عن مخطوطة نّفيسة مكتوبة بالعبريّة ، ورثها أحد أحفاد مؤسسي الماسونية ، و تحتوي على تفاصيل من اجتماعات المؤسّسين الأصليّين للماسونية في السّنة 43 ميلادي ، إلاَّ أنه باعها بسعر هائل لأحد رؤساء البرازيل و بعد فترة تم النشر و الحديث عنها و تحليلها و التأكد من كونها وثيقة تبلغ من العمر حوالي الألفي عام.وقد اعتمد غاي كار على التّرجمة الإنجليزيّة للمخطوطة الأصليّة المكتوبة باللغة العبرية عن تاريخ الماسونيّة التي كان كل مؤسّسيها من اليهود. و هذه الوثيقة انتقلت من التّسع مؤسّسين فقط إلى المتحدرين المباشَرين لهؤلاء المؤسّسين .تقول القصة أن إحدى النسخ العبريّة الأصليّة من الوثيقة انتقلت من موآب ليفي , أحد المؤسسين إلى جوزيف ليفي (Joseph Levy) في القَرن السّابع عشر . و لكنّ نسخة جوزيف ليفي سُرِقَتْ من قبل ديساجليرز (Desaguliers) , مؤسّس الماسونية الحديثة ,وبعد أن اُغْتِيلَ ليفي من قِبل ديساجليرز مات ابن جوزيف آبراهام ليفي من السّلّ بعد سنتين من زواجه من إستر (Esther) . إستر تزوّجت مجدّدًا من آبراهام آبيود (Abraham Abiud) الذي كان متحدّراً من الدّرجة الأولى من نسل حيرام آبيود , المؤسّس الحقيقيّ للجمعيّة الماسونيّة القديمة . امتلك آبراهام آبيود نسخة أخرى من المخطوطة الأصليّة . ابنتهما الوحيدة , أيضًا إستر (Esther) , و التي تزوّجت من صمؤيل لورانس (Samuel Lawrence) كان لدى ابنهم جوناس لورانس (Jonas Lawrence) ابن اسمه صمؤيل (Samuel) من زوجته الأولى , لكنّه تزوّج لاحقاً من جانيت (Janet) بروتستانتيّة مسيحيّة و تحوّل إلى المسيحيّة . هذه المخطوطة الوحيدة مُرّرَت إلى جوناس الذي عبّر عن رغبته لنشرها . لكنّ جوناس اُغْتِيلَ لتحوّله إلى المسيحيّة و حيازته الغير قانونيّة للتّاريخ لأنّه لم يكن قريباً أو متحدّراً مباشراً من سلالة ليفي (Levy) .لم تُنفّذ وصية جوناس حتّى زمن حفيده الأكبر (ابن حفيده)) , لورانس لورانس (Lawrence G. S. Lawrence) المولود عام 1868, و الذي كان بروتستانتيّاً , وقام بترجمة الوثيقة من اللغة العبريّة إلى الإنجليزيّة ، و نشرها في كتب أسماه ( تبديد الظّلام , أصل الماسونيّة ) ، و قد وقع في آخر الكتاب بهذه الجملة السّيّد لورانس الحفيد الأخير لمالك التّاريخ ( المخطوطة العبريّة) و هذه هو نص الجزء الهام من الوثيقة (( ... في السّنة 43 , استدعى الملك هيرود آغريبا أعضاء محكمة القدس الملك هيرود آغريبا (Herod Agrippa) باقتراح من حيرام آبيود (Hiram Abiud) و بموافقة موآب ليفي (Moab Levy) ,آدونيرام (Adoniram) ,جوهانان (Johanan) ,يعقوب آبدون (Jacob Abdon) , آنتيباس (Antipas) , سولومونآبيرون (Solomon Aberon) و آشاد آبيا (Ashad Abiaو قال : ـ الإخوة الأعزّاء , أنتم لستم رجال الملك و معاونيه , بل أنتم دعامة الملك و حياة الشّعب اليهوديّ . حتّى الآن كنتم تابعيه المخلصين , و لكن من هذه اللّحظة ستكونون إخوة. . . دعونا كلّنا نفهم ثمّ , دعونا لا ننسى , أنّ هذا الاجتماع الجوهريّ لهذه الجماعة الجديدة مبني على أساس الأخوّة . . . إخوتي , الطّبقة الأرستقراطيّة وأيضًا العامّة قد أدركت الثّورة الروحية و السّياسيّة التي سببها ظهور يسوع بين النّاس , و بخاصّة بيننا نحن الاسرائيليين . لقد لاحظنا القوّة الكبيرة فيه , و التي أعطاها أيضاً لتلك المجموعة التي سمّاها تلاميذ . أنشأ الجمعيّة التي سمّاها دين , و التي سُمّيت أيضاً بواسطتهم . هذا الدّين المُفترَض على بُعد خطوة من قلب أسس ديننا و تدميره . نسب إلى نفسه موهبة النبوءة وقوّة إجراء المعجزات . لقد ادّعى بأنّه المسيح الموعود و الذي أعلن أنبياؤنا عن مجيئه , مع أنّه ليس إلا رجلاً عادياً مثل باقي النّاس , المجرّدين من أيّ سمة للرّوح الإلهيّ , و المنسحِب إلى أقصى البعد من استقامة عقيدتنا اليهوديّة التي نحن مصرّين على عدم الانسحاب منها و لا حتى نقطة واحدة . لن نعترف أبداً على شخص كالمسيح , ... .، نعرف أن المسيح الموعود لم يحل بعد بيننا , ولا حتى اقترب موعد مجيئه . و لم نرَ أية علامة تبرهن على مجيئه . إذا ارتكبنا خطأ و سمحنا لشعبنا أن يتبعه و خُدِعوا , ندين أنفسنا بجريمة فادحة . " ... صلبناه , مات ودفنّاه , و تركنا الحرّاس ليحرسوا القبر . لكنه ادُّعِيَ بأنه اُرْتُفِعَ ، و انبعث من جديد , أُحيي ! ... اختفى بطريقة مجهولة , بالرّغم من الحذر الشديد و المتحمّس وبالرغم من الإغلاق التام و السريّة المطلقة . . . كانت مغادرته القبر , ياأصدقائي , ضربةً حاسمةً لمنافسيه , و كانت حافزاً قوياً لتشجّع تلاميذه وأتباعه ،وبالاستمرار في نشر تعاليمه و أن يثبتوا تأكيد لاهوته . . . و مهما كان , فإننا لن نتعرّف على دين آخر غير ديننا , الدّيانة اليهوديّة التي قد ورثناها من أجدادنا . ينادينا الواجب لحفظه حتّى وقت النّهاية . [تلك الصّدمة لم نُتَوَقَّع أبدًا . تلك القوّة الغامضة لم يكن أحّد ليحلم به . هاجمها آباءنا وسنستمرّ في مهاجمتها . بالرّغم من كل شيئ , مدهش ! زيادة عددهم . لاحظوا معي كيف الابن يُفْصَل عن الأب , الأخ عن أخيه , الابنة عن أمّها , جميعهم وهبوا أنفسهم للانضمام إلى تلك المجموعة . يحيط هذا الأمر سرّ عظيم . كم من