مشيتَ الخُطىً الواثقاتِ تخطوها ومن كُتِبَت عليهم خطىً مشوها بقوة الله بعزمه تسمو ونعلوها راية العراق أبداً لا فلن يحنوها تسمو بصوت الحق جاهر بها وقل للأقزام بغداد لا لن تذلوها أنت بعد أبا عدي تجلجلها يوم تهاون فيها من كانوا يقولوها ما كان من الرجال ضياغمها الا صدام وبرزاننا وابن ياسين طه لمعوا كنجوم في كبد سماها أقوياء همُ وليسوا ضعافاً صداها أخوة وأبناء عم كانوا وقادتها اهتزوا واستغاثوا رحماك قاضيها غريبُ هذا الزمان حين رجاها نعاجاً خرافاً كانت تلوح في دنياها قد بانت حقيقة أنهم خِرافها وكانوا قَبلاً يهتفون ويدّعــوها ليس القوي في السرّاء يزعم فارسها إن الرجال في الملمات ترجوها يقولون كبارٌ سنٍّ وشيبتنا نرجوها بئس الضمائر لهم والله إن أطاعوها قل فأين أنتم من عوّادها ابن بندر السعدون فخرٌ كان عقالها ألا ويلٌ لهم لعقول بذُلّهم مسخوها ما كان يُرتجى ضعفهم في مآسيها أمة العرب تنادت بصدامها ولم تنجُ لأنهم خانوه والآن خانوها يا عبد الغنيِّ هنيئاً وأنعم بها نعم الرجال وإن قلّوا فأنت حاديها صرخت ناجيت ناديت محلاها "الله أكبر" بوجه الفرس تعلو معانيها فيك صلابة الفولاذ أشرق بها شرُفتَ بأجدادِ سلفوا بعزهم أكرموها
