الى متى يجري أهدار دم البسطاء من العراقيين؟. كل البشرية وعبر التأريخ تحتفل بأعياد ميلاد رموزها الدينية والنضالية. ألا عراق اليوم فقد أطلق العنان للأحتفال بالاموات . حتى ايران الصفوية لم تنحو منحى مايجري عندنا من هذه الممارسات الشاذة. بالرغم من أنها أحدى صادراتها البغيضة  الى عراق اليوم. وكل هدفها الانتقام من شيعة العراق العروبيين. ليخلو لها العراق فقط من الشيعة الصفوية.   بغداد اليوم مستنفرة أيما استنفار.. الخميس عطلة رسمية معها تتعطل كل الحياة . أهو أسكات سافر عن هموم المواطن البغدادي ؟. التي باتت لاتحصى ولاتعد. هذا الاستنفار الامني ترى ماذا سيكلف الحكومة من أموال؟ , كان حريا بها ان توظف لأعادة البسمة الى شفاه الجياع والمضطهدين. ولايسعنى الا استعارة شعار شيوعي سابق يقول " وطن حر وشعب سعيد" , ليكون اليوم وبأمتياز "وطن حبيس وشعب تعيس". الغريب كل الغرابة ان استطاعت ايران الفارسية , ان تقنع جماهير البسطاء من العراقيين , لتحيي ميتة الرسول الكريم بدلا من عيد مولده , ففي المقابل حتى مولد نبينا تصدى له السلفيون ليعتبروه بدعة. بأعتبارذلك تقليد لما دأب عليه الصليبيون.   هكذا يعبث أصحاب العمائم كل العمائم من السنة والشيعة , بمقدرات العراق الحضاري . اذا كان صوت جميل صدقي الزهاوي قبل أكثر من سبعين سنة كان جريئا فقال : "اسفري فالسفورللناس صبح زاهر والحجاب ليل بهيم" ,   هل اصبحنا اليوم نخاف حفنة من المتخلفين يروعون نسوة العراق العظيم, ويطلبون حتى من المسيحيات والصابئيات أن يلبسن الحجاب؟. هم أنفسهم من يدفع بالبسطاء الى مهرجانات اللطم والعزاء. لالشيئ الا ليزيدوا من تخلف العراقي أكراما لأجندات اسرائيلية وايرانية وكويتية.   فحكومة مثل حكومة هذه تهيمن على عراقنا بقوة الحديد, يبدو انها تستفيد من اقامة مثل هذه المجازر. لترمي التهم على هذا وذاك دون أدلة دامغة. على اساس انها جزء من الديمقراطية التي حرمت منها الجماهير الشيعية . ديمقرايطة تحصد هذه الجماهير لتسعد الاحتلال الانجلو امريكي ايراني ومشيخة الكويت الحاقدة. حري بالايات التي هي من اصول عربية , ان تتصدى "لفرمانات" الآيات غير العربية , وتطالب شيعة العراق العروبيين البسطاء , ان لايخرجوا لاحقا الى أي مأتم يحصدهم حصد الزروع. ويكتفوا بأحياء هذه المناسبات في بيوتهم . انذاك يوجهون لطمة للشيعة الصفوية.   يا عشاق العراق اتحدوا بوجه التيارات الصفوية والتكفيرية .. وارفضوا كل شعاراتهم الغيبية والمتخلفة .. ولتنزع نسوتنا الحجاب دليلا على التحدي .. ولتنزع نسوة كربلاء والنجف العربيتين "الجادر" الفارسي المقيت ويعدن الى العباءة العراقية الاصيلة .   دعوة للأحتفال بأعياد ميلاد رموزنا العربية الاسلامية أبتداءا من سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم ونزولا بأهل البيت الاطهار. وطز .. وطز .. بكل اصحاب العمائم الخضراء والبيضاء والسوداء والكلكلي انذاك.