شبكة ذي قار
عاجل










منذ ان سرق زبانية ولاية الفقيه الثورة الايرانية من الشعب, والملآلي يواصلون اللعب بورقة القضية الفلسطينية, حتى انهم بزوا العرب في اللعب بهذه الورقة. كانوا يريدون ان ينسلوا الى المشرق العربي, بكل الاحابيل الفارسية التي جبلوا عليها عبر التأريخ. كانت العقبة الكأداء امامهم هو العراق القوي وقثذاك. وأذكر حتى الساعة حقيقة من هاجم الاخر,  كان صديقا لي برتبة نقيب في الجيش , لم يحدث ان افترقنا يوما, الا أني شعرت بغيابه المتكرر أسابيع وشهور, فسألته معترضا على تكرار هذا الغياب , ففاجئني بتوجع قائلا . ــ  انتم عايشين في بغداد ولاتدرون مايجري على حدودنا ؟ .. الايرانيون يقصفون قرانا الحدودية كل ساعة . وكثيرا ما دخلوا اراضينا.فقلت مستغربا ــ لهذا السبب تغيب كثيرا ؟ ــ انهم يشنون الحرب علينا بكل مقاييس الحروب . ولن نسمح لهم بالمرور ابدا. قال صديقي هذا بثقة المحارب العراقي الغيور. فقفز الى ذهني الساعة غياب الغيرة عن حكام اليوم. لماذا يسكت عراق اليوم عن القصف المستمر لحدود مناطق الحكم الذاتي العراقية؟.لماذا سكت ويسكت عن احتلالات أيرانية, لأبار نفطية عراقية هي جزء لايتجزأ من عراقنا؟ . لماذا لم ينتفض المحتل الامريكي لهذه التجاوزات, وهو الراعي المفروض بموجب قوانين الامم المتحدة لأرض يحتلها ؟. الجواب .. هو استمرار نظام ولاية الفقيه على ان يكون عراق اليوم ضعيفا. ولايسمح البتة ان يعود ليمتلك جيشا مظفرا يردعه , كما ردعه جيش العراق العظيم بالأمس , ردا على عدوانه الذي شنه على اراضينا في الايام الاولى من الثورة الايرانية المسروقة. أما لماذا يسكت حكام المنطقة الخضراء عن ايران, ألا لأنهم النسخة الايرانية التي تحكم العراق؟ .أما سكوت المحتل الامريكي فمرده بات معروفا حتى للساذج , من ان ايران كانت ومازالت الشريك الفاعل للمحتل الامريكي على غزو العراق. هذا ما كانت تهدف اليه ايران من مساعدة امريكا على غزو العراق. وهذا ما كانت تهدف امريكا من غزو العراق, انها كانت تنفذ آماني اسرئيلية تأريخية منذ أيام بابل, لتقدم العراق هدية الى اسرائيل. أذن الطريق اصبحت سالكة امام ايران بعد غياب عراق الامس القادر المقتدر. فأول ما قامت به أن وجدت ان لبنان الساحة المطلوبة لتنفيذ مخططاتها. فعندها رجل جاهز هو حسن نصر الله . الا ان تفعيله يواجه بعقبة هي عقبة رئيس وزراء لبنان الاسبق القوي الملياردير رفيق الحريري. فكان لابد ان يموت ومات الرجل بتدبير ايراني . وفجأة برز نجم نصر الله وراح يلعب بورقة فلسطين . وبعدها استطاعت ايران ان تشق الصف الفلسطيني بــ 5 ملايين دولار امريكي فقط , اغدقت بها على خالد مشعل. وراحت ترش الدولارات بسخاء على كثير من المثقفين العرب, ليروجوا لدورها "المبدع" في فلسطين . فارسيات تمتد جذورها الى قدم الاسرائيليات المشربة بالخزعبلات والاوهام . أما تركيا .. فماذا تفعل لتلج بلاد العرب , لا بد ان تستفيد من أخطاء ايران الصفوية ؟ . قبل كل شيئ رفضت وترفض كل ممارسات ايران المهووسة. واستطاعت على الجبهة العراقية ان ترضي كل الاطراف, ولم تستخدم ورقة تركمان العراق كضغط . حتى قادة أكراد العراق راضون عنها ويرون من حقها ان تطارد فلول حزب العمال الكردستاني . مع سوريا دخلت تركيا شريكا تجاريا فاعلا. وفتحت ابواب البلدين مشرعة امام حركة السياحة والتجارة. على صعيد القضية الفلسطينية , كان لابد للقيادة التركية أن تبتعد عن اراضي العرب. وأن تركب البحر المتوسط ومن هذا البحر, كانت واقعة سفن الحرية التي منحت تركيا نصرا مؤزرا. لم تظفر بهذا النصر ايران منذ أكثر من ثلاثين سنة . وقبلها كان لأردوغان مواقع حرب مع ساسة اسرائيل , لعل اشهرها واقعة مؤتمر دافوس. يوم ان ترك المؤتمر محتجا على أكاذيب الرئيس الاسرائيلي بيرز. وعمرو موسى ظل صامتا صمت أبي الهول. وموقف تحدي تركي يسجل لأردوغان , يوم ان استقبل العالم المصري الحائز على نوبل أجمد زويل بصفته المستشار العلمي للرئيس الامريكي أوباما قائلا له " استقبلتك بصفتك عالم مسلم لا مستشار اوباما نفتخر به نحن المسلمون". وكان اروغان قد اوعز لمستشاريه ان يمنعوا السفير الامريكي بأنقرة من الدخول عليهما . ما جعل السفير يستشاط غضبا . هذه هي مواقف تركيا العقلانية . فما هي مواقف ايران ؟ .. سوى خطب رنانة لدمية خامئني الدجال المدعو نجاد . لماذا لاينفذ نجاد ما قاله بتحريك اسطول مساعدات الى غزة, تحت حماية جلاوزة الحرس الثوري ؟ . هل يتصور ان قوة هذا الحرس الذي يضطهد شعب ايران , بمقدوره ان يواجه صلف اسرائيل وجيشها القوي؟ . طبعا لا .. فالايرانيون أجبن من أن يحاربوا خارج اراضيهم . والتاريخ يحدثنا عن ذلك . ولعل واقعة حرب السنوات الثمان خير شاهد على تأديب جيشنا الظافر المظفر لهم . وداخل عقر ديارهم .




الاربعاء٠٤ ÑÌÜÜÜÜÈ ١٤٣١ ۞۞۞ ١٦ / ÍÒíÑÇä / ٢٠١٠


أفضل المقالات اليومية
المقال السابق طلال معروف نجم طباعة المقال أحدث المقالات دليل المواقع تحميل المقال مراسلة الكاتب
أحدث المقالات المضافة
فؤاد الحاج - العالم يعيد هيكلة نفسه وتتغير توازناته فيما العرب تائهين بين الشرق والغرب
ميلاد عمر المزوغي - العراق والسير في ركب التطبيع
فؤاد الحاج - إلى متى سيبقى لبنان ومعه المنطقة في مهب الريح!
زامل عبد - سؤال مهم، هل المشتركات الايديولوجية بين جماعة الاخوان والصفويين الجدد انعكست في مظلومية غزة الصابرة المحتسبة لله؟- الحلقة الاخيرة
زامل عبد - سؤال مهم، هل المشتركات الايديولوجية بين جماعة الاخوان والصفويين الجدد انعكست في مظلومية غزة الصابرة المحتسبة لله؟ - الحلقة السادسة
مجلس عشائر العراق العربية في جنوب العراق - ãÌáÓ ÚÔÇÆÑ ÇáÚÑÇÞ ÇáÚÑÈíÉ Ýí ÌäæÈ ÇáÚÑÇÞ íåäÆ ÇáÔÚÈ ÇáÚÑÇÞí æÇáãÓáãíä ßÇÝÉ ÈãäÇÓÈÉ ÚíÏ ÇáÇÖÍì ÇáãÈÇÑß ÚÇã ١٤٤٥ åÌÑíÉ
مكتب الثقافة والإعلام القومي - برقية تهنئة إلى الرفيق المناضِل علي الرّيح السَنهوري الأمين العام المساعد و الرفاق أعضاء القيادة القومية
أ.د. مؤيد المحمودي - هل يعقل أن الطريق إلى فلسطين لا بد أن يمر من خلال مطاعم كنتاكي في بغداد؟!
زامل عبد - سؤال مهم، هل المشتركات الايديولوجية بين جماعة الاخوان والصفويين الجدد انعكست في مظلومية غزة الصابرة المحتسبة لله؟ الحلقة الخامسة
د. أبا الحكم - مرة أخرى وأخرى.. متى تنتهي كارثة الكهرباء في العراق؟!
زامل عبد - سؤال مهم، هل المشتركات الايديولوجية بين جماعة الإخوان والصفويين الجدد انعكست في مظلومية غزة الصابرة المحتسبة لله؟ ] - الحلقة الرابعة
القيادة العامة للقوات المسلحة - نعي الفريق الركن طالع خليل أرحيم الدوري
مكتب الثقافة والإعلام القومي - المنصة الشبابية / حرب المصطلحات التفتيتية للهوية العربية والقضية الفلسطينية ( الجزء السادس ) مصطلحات جغرافية وأخرى مشبوهة
الناطق الرسمي باسم حزب البعث العربي الاشتراكي - تصريح الناطق الرسمي باسم القيادة القومية لحزب البعث العربي الاشتراكي حول مزاعم ومغالطات خضير المرشدي في مقابلاته على اليوتيوب ( الرد الكامل )
مكتب الثقافة والإعلام القومي - مكتب الثقافة والإعلام القومي ينعي الرفيق المناضل المهندس سعيد المهدي سعيد، عضو قيادة تنظيمات إقليم كردفان