كشفت مصادر مطلعة في الحكومة الحالية ،اليوم الثلاثاء، عن وجود تواطئ كبير وملحوظ بين القوات الحكومية القمعية وميليشيا بدر 9 التي يديرها "عباس المحمداوي" والمدعومة من الحكومة للعمل على تهجير الأكراد من وسط وجنوب العراق وذلك على خلفية التصاعد المستمر لوتيرة الخلافات بين حكومة ما يسمى إقليم كردستان وحكومة المالكي الناقصة . وقالت المصادر في حديث لموقع إخباري إن "الاعتداءين على مقري الاتحاد الوطني الكردستاني في الديوانية والحلة، واللذين جاءا بعد أيام قليلة على تهديدات أطلقتها "عباس المحمداوي"، يكشفان عن حقيقة وهشاشة الوضعين الأمني والسياسي في العراق". وأضافت المصادر أن "ميليشيا بدر 9 التي يديرها المحمداوي أعلنت أمام الملأ عن نيتها استهداف الكرد في بغداد والمناطق العربية، إلا أن الأجهزة الأمنية غضت الطرف عن تلك التهديدات وتركت لها حرية الحركة واستهداف مقرات الأحزاب بلا أي رادع أو حساب، معتبرة أن تلك الاعتداءات التي يقوم بها متطرفون ومليشيات خارجة عن القانون تشكل اعتداء على أعضاء الحكومة ". وذكرت وسائل الإعلام يوم الجمعة الماضي إعلان مسؤول ما يسمى فوج 9 بدر "عباس المحمداوي" وزعيم ما يعرف ائتلاف أبناء العراقي الغيارى عن إمهال جميع الكرد في بغداد والمناطق ذات القومية العربية أسبوعاً للمغادرة إلى "إقليم كردستان"، وتهديده أنه بخلاف ذلك سيتم حمل السلاح ضدهم ، داعياً إلى جعل دخولهم إليها بفيزا.
الثلاثاء ١٨ ÌãÇÏí ÇáÇæá ١٤٣٣ هـ - الموافق ١٠ / äíÓÇä / ٢٠١٢ م