يدلي هانز بليكس، الرئيس السابق لفريق التفتيش عن أسلحة الدمار الشامل بالعراق في مرحلة ما قبل الغزو الأمريكي في عام 2003، بشهادته يوم الثلاثاء أمام لجنة تحقيق بريطانية في الظروف المحيطة بالغزو. ويتوقع أن يكيل بليكس في شهادته المزيد من الانتقادات للغزو الذي قادته الولايات المتحدة للعراق، معززًا التقييم السلبي الذي أبدته شخصيات مهمة أخرى. ويجيب بليكس على أسئلة اللجنة المؤلفة من خمسة أعضاء في جلسة تستمر ثلاث ساعات، ومن المرجح أن يُسأل عما إذا كان في الإمكان تفادي اللجوء إلى الحرب فيما لو أتيح لفرق التفتيش المزيد من الوقت لإكمال مهمتها، بحسب هيئة الإذاعة البريطانية. وهذه اللجنة تشكلت بأمر من رئيس الوزراء البريطاني السابق جوردون براون في العام الماضي برئاسة موظف عام سابق هو جون تشيلكوت للاستفادة من دروس الحرب. وتوشك لجنة التحقيق على الانتهاء من استجواباتها العلنية، ومن المتوقع أن تنشر تقريرها قبل نهاية السنة الحالية. موقف معارضوكان لبليكس موقف معارض من الحرب على العراق، وقد اتهم الولايات المتحدة وبريطانيا عقب غزوهما العراق بتضخيم المعلومات الاستخبارية التي كانت متوفرة قبل الحرب، لتعزيز موقفهما الداعي إلى استخدام القوة. ولم يظهر فرق التفتيش الدولية خلال عمليات البحث عن أسلحة الدمار المزعومة أدلة على وجودها بالعراق، رغم أنها لم تستثن المنشآت والقصور الرئاسية من عمليات التفتيش. ويعتقد منتقدو غزو العراق أنه لو أتيح لفرق التفتيش الدولية إكمال مهمتها لكانت أثبتت دون أدنى شك بأن العراق كان يفتقر إلى القدرة على أنتاج أسلحة الدمار وهو ما خلص إليه الأمريكيون والبريطانيون بعد أن غزوا العراق واحتلوه. وكان بليكس قال لمجلس الأمن عشية اندلاع الحرب في مارس 2003 "إنه يشعر بالحزن بطبيعة الحال لعدم منح المفتشين المزيد من الوقت ولأن الحرب أصبحت الآن لا مفر منها". خطر ضعيفويأتي مثول بليكس أمام اللجنة بعد أيام من إدلاء الرئيسة السابقة لجهاز المخابرات الداخلي في بريطانيا بشهادة في الأسبوع الماضي اعتبرت فيها إن خطر تعرض بريطانيا لهجمات يدعمها العراق قبل الحرب كان ضعيفًا ولكنها أصبحت "غارقة" في تهديدات "إرهابية بعد الغزو، لأن الحرب أدت لتشدد بعض المسلمين. يشار إلى أن توني بلير رئيس الوزراء البريطاني السابق كان من أشد حلفاء الرئيس الأمريكي السابق جورج بوش في قرار الغزو الذي قوبل برفض شعبي شديد، وكانت القوات البريطانية تمثل ثاني أكبر قوة بالعراق بعد القوات الأمريكية.
الثلاثاء ١٥ ÔÚÈÜÇä ١٤٣١ هـ - الموافق ٢٧ / ÊãæÒ / ٢٠١٠ م