بلغت كلفة مشاركة بريطانيا في العمليات العسكرية في العراق وأفغانستان في الفترة من أبريل 2001 إلى مارس 2010 نحو 20 مليار جنيه استرليني، أي ما يعادل 30 مليار دولار. جاء ذلك في بيان أصدرته الحكومة البريطانية يوم الأحد 20 يونيو في لندن، حسب "روسيا اليوم". وقد أنفق 18 مليار جنيه من هذا المبلغ بصورة مباشرة على سير العمليات العسكرية، والباقي أنفق على مختلف برامج إعادة الإعمار في العراق وأفغانستان !!!!، وكذلك لضمان سلامة موظفي الحكومة البريطانية الموجودين هناك أو لسلامة هؤلاء الذين يقومون بزيارات لهذين البلدين. وفي السياق، قال البرفسور مالكولم تشيلميرز، الخبير في معهد لندن الملكي إن 30% من ميزانية الدفاع في البلاد تنفق حاليًا على العمليات العسكرية للقوات البريطانية في أفغانستان.يذكر أن حكومة حزب العمال السابقة في بريطانيا خصصت 4 مليار جنيه استرليني للعملية العسكرية في أفغانستان في عام 2010 الحالي وكذلك 118 مليون جنيه استرليني لوزارة الخارجية البريطانية للإهداف ذاتها. خسائر قياسية:هذا، ومنيت بريطانيا بخسائر بشرية في أفغانستان هي الأعلى في صفوف جنودها منذ الحرب العالمية الثانية، فقد لقي 295 من الجنود البريطانيين مصرعهم منذ أواخر 2001، وهي أعلى من حصيلة الخسائر التي تكبدتها تلك القوات إبان حرب فولكلاند عام 1982. وفي العاشر من هذا الشهر أعلن رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون في كابول عن تخصيص موازنة إضافية للتصدي للعبوات الناسفة التي تمثل أكبر المخاطر التي تواجهها قوات الاحتلال في أفغانستان. وأوضح كاميرون أن الوضع في أفغانستان يعتبر الأولوية الأولى بالنسبة لحكومته على الصعيد الخارجي، وقال إن بريطانيا خصصت 100 مليون دولار إضافية لجهود التصدي للعبوات الناسفة التي تزرعها حركة "طالبان" على الطرق التي تسلكها القوات الدولية والأفغانية. ويتعرض الجيش البريطاني لضغوط متزايدة لتدريب مزيد من عناصر تفكيك العبوات والألغام بسبب لجوء "طالبان" إلى زرع مزيد من هذه العبوات والتي أسقطت عددًا كبيرًا من القتلى في صفوف الغربيين. دعوات بالانسحاب:ويتزامن ذلك مع تصاعد الدعوات لسحب القوات البريطانية من أفغانستان، بسبب تصاعد الخسائر في صفوفها.وفي مقال نُشر في 30 مايو تحت عنوان" "يكفي ما سكبه جنودنا من دماء: حان الوقت لعودتهم من هلمند"، قال دينيس ماك شين وزير الدولة السابق في وزارة الخارجية البريطانية في صحيفة "الأوبزرفر" البريطانية إن "إستراتيجية إرسال دوريات تطلق عليها طالبان النيران قد كلفتنا خسارة أرواح الجنود البريطانيين بلا داع". في المقابل، يربط رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون انسحاب قوات بلاده بجاهزية الأفغان، وأضاف إنه إذا غادر البريطانيون أفغانستان غدًا فان معسكرات تدريب القاعدة ستعود إلى أفغانستان لأن الأفغان ليسوا مستعدين بعد لتولي أمنهم بأنفسهم. ولبريطانيا ثاني أكبر قوة أجنبية في أفغانستان لكنها لا تزال صغيرة بالمقارنة بالقوات الأمريكية البالغ عددها 100 ألف جندي لكن التأييد للمهمة يتراجع في بريطانيا.
الاحد ٠٨ ÑÌÜÜÜÜÈ ١٤٣١ هـ - الموافق ٢٠ / ÍÒíÑÇä / ٢٠١٠ م