هددت الحكومة السورية باتخاذ إجراءات مضادة لو قررت نظيرتها العراقية مواصلة تخريب العلاقات بين البلدين، وأدانت استخدام بغداد لوسائل الإعلام في الترويج لما اعتبرته مزاعم واتهامات بدون أدلة. واستدعت وزارة الخارجية السورية رؤساء البعثات الدبلوماسية المعتمدين في دمشق لإطلاعهم على الموقف السوري من الأزمة الدبلوماسية الحادة القائمة حاليًا مع العراق. دمشق تحذر من استغلال التفجيرات في العراق سياسيًا واتهمت دمشق السلطات العراقية باستخدام مسألة تفجيرات بغداد للمطالبة بتسلم معارضين عراقيين لاجئين في سوريا.وقال بيان لوزارة الخارجية السورية: "استدعت السفراء المعتمدين في دمشق لإطلاعهم على الوضع الراهن للعلاقة مع العراق في ضوء الأزمة التي افتعلتها الحكومة العراقية ضد سوريا واتهامها بالتفجيرات التي وقعت الأسبوع الماضي وراح ضحيتها حوالي 100 قتيل". وأشار البيان إلى تفجيرين وقعا في التاسع عشر من الشهر الماضي واستهدفا بشكل خاص وزارتي المال والخارجية العراقيتين في بغداد وأوقعا أكثر من 100 قتيل ونحو 600 جريح. وقدمت وسائل الإعلام العراقية شخصًا اعترف بمسؤوليته عن التخطيط للتفجيرين موضحًا أنه تدرّب في سوريا.وشددت الخارجية السورية على أن "التركيز الآن يجب أن ينصب على حادثة تفجيرات الأربعاء الدامي ومن يقف خلفها لأن هناك توظيفًا واستخدامًا لها من قبل الحكومة العراقية بهدف ربطها بالمطالبة بتسليم معارضين عراقيين لاجئين في سوريا ترفض حكومة رئيس الوزراء نوري المالكي إشراكهم في العملية السياسية". وأضاف بيان الخارجية السورية أن سوريا "كانت سباقة في إدانة التفجيرات "الإرهابية" التي أصابت وزارتي الخارجية والمالية في بغداد وذهب ضحيتها أعداد كبيرة من المواطنين العراقيين الأبرياء كما أكدت مرارًا حرصها على حياة المواطنين العراقيين وأمن واستقرار العراق".
الخميس ١٣ ÑãÖÇä ١٤٣٠ هـ - الموافق ٠٣ / Ãíáæá / ٢٠٠٩ م