يعاني المواطنون في مناطق الساحل الايمن غربي مدينة الموصل في محافظة نينوى ، من نفاذ تام للمؤن الغذائية والمستلزمات الاساسية للعيش ، مااجبرهم على الاقتتات على الحشائش واوراق الشجر لسد جوعهم ، ماينذر ذلك بكارثة انسانية وموت محقق لمواطني الساحل الايمن الذي يشهد تواصل العمليات العسكرية من قبل القوات المشتركة مع ميليشيا الحشد الشعبي وقوات الاحتلال الامريكي المدعومة بطيران التحالف الدولي ، منذ منتصف شهر شباط / فبراير الماضي ، مع انعدام تام لوجود خطط تحمي المدنيين ، ماتسبب ذلك بتهجير 376 الف مدني حتى الان ، اضافة الى مقتل واصابة الاف المدنيين وتدمير منازلهم. وقالت عضو البرلمان عن محافظة نينوى " انتصار الجبوري " ان "الحكومة والاطراف المشرفة على عمليات الموصل العسكرية ، لم يضعوا خطة لاوضاع العوائل داخل الموصل مع بدء المعارك ، مبينة ان هنالك وقت طويل حصلت عليه الحكومة مابين بدء العمليات في الساحل الايمن وانتهائها في الجانب الايسر ، لكنها لم تضع خلال تلك الفترة اي خطة انسانية علمها المسبق بحجم التحديات وكثافة السكان". واضافت الجبوري ان "المواد الغذائية ومع بدء العمليات العسكرية في السابع عشر من تشرين الاول من العام الماضي قطعت المواد الغذائية عن مدينة الموصل وقامت العوائل حينها بتخزين البعض منها، لافتة الى انه مع طول المدة فقد نفدت جميع تلك المؤن والادوية". واوضحت الجبوري، ان "المواطن اليوم يعيش على اكل الحشائش واوراق الشجر ويعيش في مجاعة بعيدا عن كل الاطراف التي من المفترض ان تسهم في تقليل مصيبته حصار الحكومة لهم ، اضافة الى ضرورة فتح ممرات آمنة لاخراج العوائل بأسرع وقت وانقاذ مايمكن انقاذه من تلك العوائل مع الاخذ بنظر الاعتبار ابعاد الاهالي قدر المستطاع عن الاخطاء العسكرية".
الاربعاء ٣٠ ÑÌÜÜÈ ١٤٣٨ هـ - الموافق ٢٦ / äíÓÜÜÇä / ٢٠١٧ م