مجلة أميركية : الأزمة السورية تطورت إلى صراع قوى دولية




موقع ذي قار

علقت مجلة ناشونال إنترست الأميركية على سلسلة التصريحات التي أدلى بها مسؤولون بإدارة الرئيس دونالد ترمب في أعقاب الضربات الصاروخية الأخيرة على قاعدة الشعيرات الجوية السورية؛ بأنها تسببت في ارتباك حول طبيعة ونطاق السياسة الأميركية تجاه سوريا، كما أنها خلقت أيضا بيئة متوترة تهيئ لصراعات إقليمية ودولية. وأشارت المجلة في ذلك إلى تصريحات وزير الخارجية ريكس تيلرسون، وهو في طريقه إلى موسكو، وسفيرة الولايات المتحدة بمجلس الأمن نكي هيلي، والسكرتير الصحفي للبيت الأبيض شون سبايسر. وطرحت المجلة عدة تساؤلات حول هذا التحول في الموقف المبدئي بشأن سوريا، حيث كان التركيز في الأساس على دحر داعش الإسلامية، ومنها: هل الهدف الآن هو هزيمة النظام السوري كتمهيد لدحر داعش؟ أم أن الهدف هو حصر نظام الأسد في زاوية للضغط من أجل التوصل إلى حل سياسي؟ أم أن الهدف ردع نظام الأسد عن استخدام أسلحة غير تقليدية؟ وأشارت إلى أنه مهما كان الأمر فإن إدارة ترمب وضعت نفسها على مسار زلق مما تترتب عنه عواقب وخيمة، بما في ذلك مواجهة عسكرية مع روسيا و/أو وكلائها، ما لم تسع واشنطن بذكاء للتوصل إلى حل وسط معها بشأن الأزمة السورية. وألمحت المجلة إلى أن الروس، ومعهم حلفاؤهم في سوريا، خلصوا إلى أن الضربات الأميركية جاءت جزءا من خطة لتقويض النظام السوري، وبالتبعية النفوذ الروسي والإيراني في المنطقة عموما، وسوريا خاصة. وبالنسبة لروسيا وحلفائها، فقد أطلقت إدارة ترمب -عندما أمرت بالضربات- الرصاصة الافتتاحية في ما يعدونه صراعا إستراتيجيا ووجوديا، وجاءت الضربات في أعقاب سلسلة من الإجراءات التي لم تدع أي شك بالنسبة لروسيا بأن الولايات المتحدة وحلفاءها يمهدون الطريق لتقويض أي نفوذ عززته موسكو في بلاد الشام ومنطقة البحر الأسود وآسيا الوسطى. ورأت المجلة أنه إذا قررت الولايات المتحدة متابعة ضرباتها كجزء من إستراتيجية لتقويض النظام السوري، أو لمجرد مساعدة السوريين الأبرياء ضد هذا العنف العشوائي من قبل النظام في غرب سوريا، فإنها ستواجه خطر مواجهة روسيا و/أو حلفائها، ناهيك عن مساعدة داعش.


الجمعة ٢٤ ÑÌÜÜÈ ١٤٣٨ هـ - الموافق ٢١ / äíÓÜÜÇä / ٢٠١٧ م


أكثر المواضيع مشاهدة

عاجل / بيان مهم - للناطق الرسمي باسم جيش رجال الطريقة النقشبندية بخصوص ثورة الشعب العراقي
أحدث الاخبار المنشورة
٢٧ / ßÇäæä ÇáËÇäí / ٢٠٢٤