اعترفت عضو البرلمان الحالي عن محافظة نينوى "فرح السراج"، اليوم الجمعة ، بارتكاب الحكومة الحالية مجزرة في حي الموصل القديمة في الجانب الغربي من مدينة الموصل مركز محافظة نينوى ، والتي تتعرض لعدوان غاشم من جانب القوات الحكومية وداعميها . وقالت السراج في تصريح صحفي إن "رئيس الوزراء مطالب بإيضاح اسباب المجزرة التي وقعت في الموصل القديمة وراح ضحيتها اكثر من 263 مدنيا اغلبهم من الاطفال والنساء، ومعرفة المسؤولين عنها ومنع تكرار ذلك مستقبلا ومحاسبة المقصرين بشدة، حيث لوحظ ان خلال الشهر الحالي ازدات الأخطاء العسكرية بشكل كبير في الجانب الايمن من المدينة، ما تسبب في قتل وجرح الآلاف من المدنيين والذين الكثير منهم تحت الانقاض". واضافت السراج، أن "هناك خللا وقصورا في الخطط العسكرية ومن واجبنا كممثلين لمحافظة نينوى تشخيصها من اجل إيجاد معالجات سريعة لها ومنع تكرارها مستقبلا". وأوضحت السراج أن "هناك بعض القادة العسكرين يريدون تحقيق نصر سريع حتى لو كان على حساب ارواح آلاف من المدنيين الابرياء، وهذا امر خطير يجب وضع حد له". وتابعت السراج، ان "الكثير من تلك الأخطاء تقع في قاطع الشرطة الاتحادية، فالقوات المسلحة ملزمة باتباع احكام قواعد القانون الدولي الانساني المطبقة في النزاعات المسلحة، ومنها أحكام اتفاقيات جنيف التي توصي بالتمييز بين المدنيين العزل والمقاتلين ". واكملت السراج، أن "حظر الهجمات العشوائية أو التي لا يمكن تحديد اثارها على النحو الذي تصيب مدنيين وعسكريين، والاحتياطات في الهجوم وتجنب إيقاع خسائر في ارواح المدنيين أو اصابتهم، وتوجيه انذار مسبق في حالة الهجمات التي قد تمس السكان المدنيين". وبينت السراج ان "مئات الآلاف من المدنيين محاصرون في الجانب الايمن من المدينة في وضع كارثي، ما يتطلب من الحكومة والمجتمع الدولي التدخل لإنقاذهم وتجنيبهم من مخاطر الموت وان يكون الجيش مدربا تدريبا قويا على حرب الشوارع وتجيد التعامل مع المدنيين". وكانت مصادر صحفية مطلعة ، كشفت مساء امس الخميس ، عن استخراج نحو 70 جثة بينهم اطفال ، من جثث المدنيين المدفونين تحت انقاض المنازل السكنية التي تعرضت لقصف عدواني غادر ومكثف في حي الموصل الجديدة في الساحل الايمن غربي الموصل بمحافظة نينوى ، مؤكدة وجود قرابة العدد ذاته من جثث الضحايا الابرياء تحت انقاض البيوت بفعل القصف الانتقامي للطيران الحربي (الحكومي والدولي) وذلك في استمرار للعدوان على غرب المدينة منذ اكثر من شهر .
الجمعة ٢٦ ÌãÇÏí ÇáËÇäíÉ ١٤٣٨ هـ - الموافق ٢٤ / ÃÐÇÑ / ٢٠١٧ م