أشاد النائبان بوب كوركر، عضو لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ بالكونغرس الأميركي، وجون ماكين، رئيس لجنة القوات المسلحة بمجلس الشيوخ، بالتحذير الرسمي الذي وجهته إدارة الرئيس، دونالد ترمب، إلى إيران بسبب اختبارها صاروخاً باليستياً مؤخراً. ورحب النائبان بالبيان، الذي أدلى به مايكل فلين، مستشار الرئيس الأميركي للأمن القومي، والذي قال فيه إن الولايات المتحدة تحذر إيران رسمياً بشأن نشاطها المزعزع للاستقرار، بعدما أجرت اختباراً على صاروخ باليستي في مطلع الأسبوع. وشدد فلين، في إفادة صحفية بالبيت الأبيض، الأربعاء، بالقول: "نحذر إيران بشكل رسمي اعتباراً من اليوم". كما أكد أن إطلاق إيران للصاروخ الباليستي، الأحد، جاء تحدياً لقرار مجلس الأمن، الذي يطالب طهران بعدم القيام بأي أنشطة متعلقة بالصواريخ الباليستية المصممة لتكون قادرة على حمل أسلحة نووية. بيان مشجع ووصف السيناتور، بوب كوركر، بيان إدارة ترمب بأنه "مشجع"، قائلاً إنه يظهر جدية ترمب لمواجهة التهديدات الإيرانية"، وفق صحيفة "بولوتيكو" الأميركية. وذكرت الصحيفة أن كوركر كان قد التقى مستشار الأمن القومي، مايكل فلين، الأربعاء، للتباحث معه حول إيران وقد أصدر بياناً عقب اللقاء قال فيه إن "الجدية التي يعتمدها الرئيس ترمب ضد التهديدات الإيرانية للمصالح الأميركية تجعلني متشجعاً". وأضاف كوكر: "من الواضح أنه لا تجاهل لتحركات طهران وعلى الإيرانيين أن يتحملوا مسؤولية أعمالهم الخاطئة". أما السيناتور جون ماكين، رئيس لجنة القوات المسلحة بمجلس الشيوخ الأميركي، فعبر عن سروره بالقرار الذي اتخذته إدارة ترمب. وقال ماكين إن تصريحات مستشار الأمن القومي للرئيس الأميركي تظهر "مواجهة البيت الأبيض ضد الغزو الإيراني". إيران تؤكد إطلاقها الصاروخ وكان وزير الدفاع الإيراني، العميد حسين دهقان، قد أكد، الأربعاء، صحة ما ذكرت وزارة الدفاع الأميركية عن قيامها بتجربة صاروخية الأحد الماضي، معتبراً أن هذه التجربة كانت في إطار خطَط بلاده. وقال دهقان في مؤتمر صحفي إن "طهران لن تسمح بأي تدخل أجنبي في الشؤون الدفاعية الإيرانية"، مشيراً إلى أن جلسة مجلس الأمن حول التجربة الصاروخية التي عقدت الثلاثاء ليست لها أهمية كون التجرِبة الصاروخية ليست مخالفة للاتفاق النووي، ولا تتعارض مع القرار 2231"، على حد قوله. محاسبة إيران وكانت السفيرة الأميركية لدى الأمم المتحدة، نيكي هايلي، قد طالبت بامتناع أي بلد عن تزويد إيران بتكنولوجيات تتيح لها القيام بإطلاق صواريخ، مؤكدة في تصريحات عقب جلسة طارئة ومغلقة لمجلس الأمن، الثلاثاء، حول التجربة الصاروخية الإيرانية، أن اختبار طهران لصاروخ باليستي متوسط المدى "مرفوض تماماً". وانتقدت السفيرة الأميركية ما أعلنته إيران لجهة أن الاختبار الصاروخي لا ينتهك قرارات الأمم المتحدة لأن الغاية منه محض دفاعية ولم يكن هدفه حمل رأس نووي، قائلة: "يعلمون بأنه لا يسمح لهم بإجراء اختبارات لصواريخ باليستية يمكن أن تحمل شحنات نووية". كما أوضحت أن الصاروخ الذي تم اختباره الأحد يستطيع نقل شحنة من 500 كلغ ويبلغ مداه 300 كلم، مضيفة "أنه أكثر من كاف لحمل سلاح نووي". وطالبت هايلي بمحاسبة طهران: "الإيرانيون يحاولون إقناع العالم بأنهم مهذبون" ولكن "سأقول للناس في كل أنحاء العالم إنه أمر يثير قلقنا".
الخميس ٥ ÌãÇÏí ÇáÇæáì ١٤٣٨ هـ - الموافق ٠٢ / ÔÈÜÜÇØ / ٢٠١٧ م