كدت مصادر مطلعة ، أن الولايات المتحدة الأمريكية تروج لمشروع تقسيم العراق من خلال الصحف ومراكز الدراسات ، بالتزامن مع انطلاق عملية اقتحام مدينة الموصل بمحافظة نينوى ، بزعم أنه الحل الأمثل للأزمة. وقالت المصادر إن "تقرير لصحيفة ذي واشنطن تايمز خلص ، بأن حديث السيناتور الأمريكي ، جو بايدن ، عن تقسيم العراق إلى ثلاث مناطق حكم ذاتي ، قبل عقد من الآن ، يبدو على وشك التطبيق اليوم". وتابعت المصادر أن "معهد هادسون للأبحاث، ومقره واشنطن ،أصدر قبل أيام ، دراسة مفصلة للمسؤول السابق في الاستخبارات الأمريكية، مايكل بريغينت، عن فرص قيام دولة غربي العراق، منتهياً إلى امتلاك المنطقة جميع مقومات الدولة، أو الحكم الذتي على أقل تقدير". وأشارت المصادر إلى أن "دراسة بريغينت خلصت إلى اعتبار استقلال سنّة العراق الحل الوحيد لمعاناتهم، انطلاقاً من التأكيد على أنهم وحدهم القادرون على هزيمة داعش بشكل نهائي، في حال تم ضمان منحهم سلطة ما، مستدعياً التجارب السابقة للقوات الحكومية والأجنبية مع داعش ، ومشككاً في قدرتهم على تحقيقها انتصاراً ساحقاً في الجولات القادمة، بما فيها معركة الموصل". وبينت المصادر "وإذ لم تنكر الدراسة وجود أزمة قيادة وتمثيل لدى السنّة، فإنها اقترحت أن تمثل الانتخابات المحلية في العام المقبل فرصة لظهور كيانات سياسية إلى السطح، دون أن تناقش واقعية ذلك وفرصه في تجنيب ذلك الكيان الجديد الفشل، الذي تشهده دول عربية أخرى، لا تعاني من طائفية العراق. وأوضحت المصادر أنه "بالنسبة للعرب السنة في العراق، فإن فكرة التقسيم لم تكن واردة لديهم على الإطلاق، كما تشير عدة تقارير نشرت في السنوات الماضية، بل إن تقريراً استقصائياً لمجلة وول ستريت جورنال الأمريكية، أجري في 9 أبريل/نيسان 2015، وجد بأن كثيراً من العرب السنة لا يتقبلون فكرة أنهم أقلية في البلاد، ويعتقدون بأن لهم حقاً في مدن أخرجوا منها، أهمها بغداد والبصرة". وأكدت المصادر أن "المعطيات السابقة تقود إلى التساؤل فيما إذا تم، ويتم، وضع أهل السنة قسراً أمام القبول بإقليم مصغَّر ومدمَّر وضعيف اقتصادياً وسياسياً، جراء الأعمال الانتقامية والطائفية التي تمارسها المليشيات الشيعية تارة أخرى".
الجمعة ٢٠ ãÍÑã ١٤٣٨ هـ - الموافق ٢١ / ÊÔÑíä ÇáÇæá / ٢٠١٦ م