سطا عدد من مسلحي الميليشيات الطائفية التي تحظى بدعم حكومي؛ على شركة للصيرفة المالية وسط العاصمة بغداد مساء اليوم، وسرقوا أكثر من مليون دولار، بعدما فتحوا النار على صاحبها ثم لاذوا بالفرار. وأكدت مصادر صحفية أن أفراد الميليشيات الذين كانوا يستقلون ثلاث سيّارات رباعية الدفع ويرتدون ملابس عسكرية؛ اقتحموا الشركة المذكورة والواقعة في منطقة (العرصات) التجارية وسط العاصمة، وأطلقوا على صاحبها الرصاص من أسلحة خفيفة ما أدى إلى إصابته بجروح في ساقه، قبل أن يستولوا على مليون دولار أميركي ونحو (200) مليون دينار عراقي. وأشارت المصادر؛ إلى أن مركبات الميليشيات كانت خالية من لوحات التسجيل، مبينة أن القّوات الحكومية المنتشرة في المنطقة عجزت عن فعل شيء تجاه هذا الحادث الذي يأتي في إطار جرائم السطو المسلح المتفاقمة منذ تشكيل ميليشيات "الحشد الشعبي" ذات المخطط الطائفي. وشهدت بغداد على مدى السنتين الماضيتين العشرات من عمليات تسليب وسطو مسلح علنية طالت شركات وأفراد، ومؤسسات حكومية، ورواتب موظفين وغير ذلك، في مشهد يعكس حجم الانفلات الأمني الناجم عن تسلط الميليشيات وسيطرتها على مفاصل الدولة.
الاربعاء ١٤ Ðæ ÇáÞÚÜÜÏÉ ١٤٣٧ هـ - الموافق ١٧ / ÃÈ / ٢٠١٦ م