يتعرض ابناء قضاء (المقدادية) بمحافظة ديالى والمناطق والقرى التابعة له، الان الى جرائم وحشية وانتهاكات صارخة من قبل الميليشيات الطائفية التي تعيث في الارض فسادا أمام مرأى ومسمع الأجهزة الحكومية التي تدّعي زورا وبهتانا حماية المواطنين بالمحافظة. فقد اكد شهود عيان للهيئة نت اليوم ان تلك المليشيات المسعورة تمارس منذ يومين جرائم الاختطاف والقتل على الهوية في حملات تطهير عرقية طالت العديد من المنازل وأسفرت عن مقتل واصابة العشرات من المدنيين الابرياء، فضلاً عن تفجير عدد من تلك المنازل. وأوضح شهود العيان ان الميليشيات الهمجية بدأت حملاتها الظالمة بإطلاق قذائف الهاون على العديد من المناطق التابعة للقضاء، بينها (المخيسة، والهارونية، وسنسل، والثورة، وقرية سارة، ونهر الإمام) قبل أن تقدم على اقتحامها وإطلاق النار على ابنائها وسط ترديد هتافات وشعارات طائفية مقيتة وتصريحات يُشم منها رائحة الانتقام. وأشارو الى ان المئات من أفراد تلك الميليشيات السائبة داهموا المنازل وقاموا بتحطيم ابوابها والعبث بمحتوياتها بعد قطع التيار الكهربائي عن المواطنين، وسط اطلاق النار العشوائي الذي أسفر عن مقتل وإصابة اكثر من (30) شخصا بينهم عدد من الاطفال والنساء .. مؤكدين ان ذوي الجرحى لم يتمكنوا من نقلهم الى المستشفيات بسبب شدة القصف واطلاق النار الكثيف والحصار الجائر الذي تفرضه تلك المليشيات. ولفت شهود العيان، الانتباه الى ان الهجمات التي تشنها الميليشيات الطائفية جاءت بعد بضع ساعات من انسحاب قوّات الجيش الحكومي من تلك المناطق، وتسليم ملفها الأمني الى الشرطة المحلية التي تؤكد شهادات موثقة بان عناصرها يقفون وراء معظم الجرائم الوحشية التي تشهدها محافظة ديالى بصورة عامة وقضاء المقدادية على وجه الخصوص. الجدير بالذكر ان محافظة ديالى شأنها شأن المحافظات المنكوبة الاخرى تواجه منذ الاحتلال الغاشم الذي قادته الادارة الامريكية ضد العراق الجريح عام 2003، جرائم القتل والاختطاف والتهجير القسري من قبل الاجهزة الحكومية والميليشيات التابعة للكتل والاحزاب المشاركة في العملية السياسية الحالية بهدف التغيير الديمغرافي لسكان المحافظة تنفيذا لاوامر خارجية.
الخميس ٢٤ ÌãÇÏí ÇáÇæáì ١٤٣٧ هـ - الموافق ٠٣ / ÃÐÇÑ / ٢٠١٦ م