شنت الميليشيات الطائفية بالتنسيق مع الأجهزة الحكومية؛ حملات تطهير وانتهاكات جديدة بمدينة المقدادية في محافظة ديالى اليوم الثلاثاء، وأسفرت حتى الآن عن مقتل وجرح أكثر من ثلاثين مدنيًا، فضلاً عن تفجير منازل واختطاف العديد من المواطنين. وأفادت تقارير صحفية بأن تلك الميليشيات ابتدأت حملتها بإطلاق أكثر من عشرين قذيفة هاون طالت مناطق في محيط المدينة، من بينها؛ المخيسة، والهارونية، وسنسل، والثورة، وقرية سارة، ونهر الإمام وغيرها، قبل أن تقدم على اقتحامها وإطلاق النار على الأهالي وسط ترديد شعارات طائفية والتصريح بمصطلحات الانتقام. وأوضحت التقارير؛ أن العشرات من أفراد الميليشيات داهموا منازل الموطنين في مركز المدينة والقرى المحيطة بها بالتزامن مع قطع التيار الكهربائي عنها، وأخذوا يطلقون النار عشوائيًا، ما أسفر حتى الآن عن مقتل وإصابة ما يزيد عن ثلاثين شخصًا سقطوا نتيجة ذلك بالإضافة إلى القصف المذكور، مشيرة إلى أن من بين الجرحى أطفال لا يستطيع ذووهم إخراجهم إلى المشافي بسبب الحصار الذي يقيد المدينة. وتشير الأنباء في هذا الصدد؛ إلى أن هجوم الميليشيات جاء بعد بضع ساعات من انسحاب قوّات الجيش الحكومي من تلك المناطق، وتسليم ملفها الأمني للشرطة المحلية التي تتوافر شهادات موثقة على أن أفرادها هم في الأصل متورطون بجرائم طائفية. وفي سياق متصل، قال شهود عيان؛ إن الشرطة الحكومية وفرت الغطاء للميليشيات في حملتها على المقدادية التي تضمنت تفجير عدد من المنازل وتحطيم أبواب المحال التجارية واستباحة محتوياتها، فضلاً عن اختطاف عدد من الشباب واقتيادهم إلى أماكن مجهولة، مؤكدين أن سبعة مدنيين على الأقل من بينهم الشيخ جاسم الزبيدي أحد وجهاء عشيرة الزبيدية في المدينة، قتلوا خلال الساعات الأولى من هذا المساء بإطلاق نار مباشر.
الاربعاء ٢٣ ÌãÇÏí ÇáÇæáì ١٤٣٧ هـ - الموافق ٠٢ / ÃÐÇÑ / ٢٠١٦ م