أماطت صحيفة إندبندنت البريطانية اللثام اليوم عن قيام فريق عسكري بريطاني سري تابع لوزارة الحرب بمعاملة المواطنين العراقيين بصورة سيئة وارتكاب انتهاكات.وذكرت الصحيفة أن وزارة الحرب البريطانية تحقق حاليًا في التهم الموجهة إلى فريق الاستخبارات المتقدمة المشترك (جي إف آي تي) حول مسئوليته عن ارتكاب انتهاكات لحقوق السجناء العراقيين واستغلالهم على نطاق واسع بين عامي 2004 و2007. تحقيقات بشأن 47 حالة انتهاكوقالت الصحيفة: "14 شكوى جديدة رُفعت مؤخرًا ضد الفريق، المختص بإجراء التحقيقات والاستجوابات، والذي كان يتمركز في قاعدة "الشيبة للخدمات اللوجستية" الواقعة على بعد حوالي 13 ميلاً من مدينة البصرة جنوبي العراق". وأضافت: "الاتهامات الجديدة تشمل ارتكاب أعضاء هذا الفريق أعمال تعذيب بحق السجناء، بالإضافة إلى سماحهم بالإساءة للمعتقلين جسديًا وجنسيًا".وأشارت الصحيفة إلى أن الحكومة البريطانية تحقق حاليًا في 47 حالة انتهاك لحقوق سجناء عراقيين، وتحمِّل مسئولية تلك الانتهاكات لفريق (جي إف آي تي)، والذي يضم محققين من الجيش البريطاني وجهاز الاستخبارات الداخلية البريطاني (MI5). نماذج تعذيب العراقيين:وأضافت إندبندنت العديد من العراقيين يقولون إنهم تلقوا معاملة سيئة عقب إرسالهم إلى الوحدة العسكرية البريطانية للتحقيق معهم. وكشفت الصحيفة عن المشتكين العراقيين تأكيدهم أن معظم الرجال الذين تم استدعاؤهم إلى تلك الوحدة البريطانية تعرضوا للضرب، وحُرموا من النوم، وتم جرهم في مجمع السجن قبل أن يخضعوا للتحقيقات. وأكد العديد من العراقيين أنهم تلقوا معاملة سيئة في أعقاب إرسالهم إلى هذه الوحدة العسكرية للتحقيق معهم، وفي إحدى الحالات قام المحققون البريطانيون بتركيب صورة لرأس أحد المتهمين على جسد رجل يقوم بالاستغلال الجنسي لطفل، ومن ثم هددوا هذا المعتقل بنشر الصورة المركبة في جميع أرجاء البصرة.وقام المحققون في حادثة أخرى باعتقال رجل في زنزانة انفرادية لمدة 36 يوما، وهددوه باغتصاب زوجته وقتل أطفاله.
الجمعة ١٥ ãÜÍÜÑã ١٤٣٠ هـ - الموافق ٠١ / ßÇäæä ÇáËÇäí / ٢٠١٠ م