اعترف رئيس مجلس محافظة صلاح الدين (أحمد الكريم) بأن أفراد ميليشيات ما يُسمى "الحشد الشعبي" يواصلون أعمال النهب وإحراق المباني في مدينة تكريت وهو ما أقر به المحافظ (رائد الجبوري) الذي انسحب ورئيس المجلس من المدينة بعد اشتباك أفراد حمايتهما مع الميليشيات. ونقلت وكالات الأنباء العالمية عن الكريم قوله؛ إن مقاتلي "الحشد الشعبي" أحرقوا مئات المنازل خلال اليومين الماضيين في المدينة، مضيفًا أن المنازل والمتاجر أحرقت بعد نهب كل ما فيها، وأن عدد المباني التي أحرقت يُقدّر بالمئات. من جهتها أكدت مصادر صحفية في المحافظة، بأن المحافظ ورئيس المجلس؛ انسحبا من تكريت احتجاجًا على الخروقات التي تجري في المدينة والصمت الحكومي تجاهها، فضلاً عن الفوضى الناجمة من احتراق المدينة، مؤكدين أن السيطرة على الوضع أصبحت خارج حدود الإمكان. وبحسب المصادر؛ فإن انسحاب المسؤولَين الحكوميين من تكريت جاء على خلفية اشتباكات بالأيدي ومصادمات بين أفراد حمايتيهما والميليشيات، التي أخذت تعبث بالمدينة بشكل فظيع، وهو ما أكّدته صور وتقارير صحفية نشرتها وسائل إعلام مختلفة مبينة أن عمليات سلب ونهب ضربت مدينة تكريت مباشرة بعد دخول القوّات الحكومية وميليشيات "الحشد الشعبي" فيها.
السبت ١٥ ÌãÇÏí ÇáËÇäíÉ ١٤٣٦ هـ - الموافق ٠٤ / äíÓÜÜÇä / ٢٠١٥ م